بدأت العذراء رسالتها منذ بشارة الملاك لها بالحمل الالهي. واللافت انها علمت منذ اللحظة الاولى ان المحبة مسؤولية وتقتضي التعب والجهد والمساعدة والتضحية، فقبلت بكل ذلك وكانت مهمتها الاولى الوقوف الى جانب قريبتها اليصابات الكبيرة في السن...

لم تشتك ولم تخترع اعذارا للتخفيف عنها والقاء عبء المسؤولية والعمل على الآخرين.

لم تفكر العذراء مرتين، فالمملوء محبة لا يملك وقتا للتفكير، بل ينطلق مدفوعا برغبة الخدمة والعمل على خلاص نفسه والآخرين... هذا ما كان عليه حال يوحنا المعمدان والذين خضعوا لعجائب المسيح والقديسين وكل من يختبر المحبة الالهية لينطلق قطار الخلاص لكل انسان...