اعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في تصريح له، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية يستطيعان أن يشكّلا ثنائياً ناجحاً، وافضّل ان يكون الرئيس الجديد مع طاقم سياسي جديد بالكامل، وانا موجود بالعمل العام وال​سياسة​ في اي عمل اقوم به والامور مرهونة باوقاتها وبكيفية جريان الامور. ولفت الى ان "فرنجية لديه قدرة على الانفتاح على العالم العربي ويمكنه ان يصلح كلّ الأمور، وعلينا كلبنانيين أن نتفق مع بعضنا قبل أي شيء".

واوضح ميقاتي بانه "على اتصال مع رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري، ولكنه لم يتحدث معه بالشأن الرئاسي". وتابع "لم أبحث مع أي طرفٍ ملف ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهوريّة، والأخير لديه القدرة على جمع اللبنانيين والحفاظ على المصلحة الوطنيّة".

وذكر ميقاتي بان هناك الكثير من الأمور الأساسية التي تستوجب عقد جلسة لمجلس الوزراء من أجل اتخاذ القرار فيها وسأجري التشاورات مع الجميع، ولا هدف لي بإحداث أي شرخٍ، واكد بان مجلس الوزراء يستطيع ان يجتمع ويعيّن بأكثرية الثلثين بعض المراكز.

وفيما خص هبة الفيول الايراني، قال ميقاتي: "سألت الاميركيين عن موضوع الهبة ولم ألقَ بعد أي جواب رسمي، ولا أقبل بتعريض لبنان لأيّ عقوبات مهما كانت". ولفت الى ان "شركة "سوناطراك" مستعدة لتزويد لبنان بالفيول، ولكن هناك إشكالات مرتبطة بأمور قانونية والعمل جارٍ على حلها".

واشار ميقاتي الى ان "وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال وليد فياض فاجأنا بالإعلان عن استقبال طلبات 6 أعضاءٍ للهيئة الناظمة للكهرباء، فيما المطلوب كان الاعلان عن 5 أعضاء للهيئة الناظمة (رئيس و4 اعضاء)، وأرسلت كتاباً بهذا الشأن لفياض لأن بذلك مخالفة واضحة للقانون، وانا اتعاطى مع فريق سياسي همه التعطيل". ولفت الى انه "بلا هيئة ناظمة للكهرباء لا تمويل من البنك الدولي لاستجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر".

وذكر بانه "قبل التأكد أنّ الجباية ستكون صحيحة لن نفتح اعتماداً جديداً للكهرباء، ومن دون جباية صحيحة لن نعطي كهرباء لشهر او اثنين ثم نقطعها، وان لم نتأكّد من ذلك، ولم أكن مُطمئنّاً لناحية الجباية لن اخطئ نفس الخطيئة التي تكرّرت لـ40 عاماً، ونحن نحتاجُ إلى جباية صحيحة وفعالة لفواتير الكهرباء من أجل رفع ساعات التغذية".

واعتبر بان "المشكلة هي أن "قجّة كهرباء لبنان مفخوتة" والدولار اليوم عزيزٌ علينا في لبنان والهدر لا ينفعنا أبداً".

وتابع رئيس حكومة تصريف الاعمال: "أنا مؤتمنٌ على دوري وموقعي كرئيسٍ للحكومة ولا آخذ مكان "فخامة رئيس الجمهوريّة"، لبنان يجب أن يكون حاضراً في كل الاجتماعات والأحداث العالميّة وهذا أمرٌ نؤكد عليه باستمرار، وقد تقدمت بحكومتي في آخر حزيران الماضي وبعدها قلت في مجلس النواب ما حصل ومع احترامي للرئيس السابق ميشال عون كان هناك أيادٍ خارج ارادته تعطّل تشكيل الحكومة عبر محاولة تشكيل حكومة بشروطها وكأنها استمرارية للعهد". وقال: "أنا متأكد أن لدى الرئيس الجمهوريّة ميكروفونات تنقل ما كنّا نقوله للخارج حتّى يسمعها "رئيس الظلّ"، وكان الرئيس عون يسأل "رئيس الظلّ".