أكد وزير الخارجية الاسباني ​خوسيه مانويل​ ألباريز، خلال لقائه نظيره اللبناني ​عبدالله بوحبيب​، "استمرار بلده في دعم لبنان في كل المجالات وتفهّمه لمعاناته من أزمة ​النازحين السوريين​"، مؤكدا "ضرورة إيجاد حلول للمشاكل الناتجة منها"، ورحب بـ"نجاح ملف ​ترسيم الحدود البحرية​ الجنوبية وانعكاساته الإيجابية في تحسين اقتصاد لبنان وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة".

وتمنى "أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات في أقرب وقت ممكن للبدء بالإصلاحات اللازمة وتوقيع اتفاق مع ​صندوق النقد الدولي​".

وعقد بو حبيب جلسة حوارية مع رئيسة ​لجنة الشؤون الخارجية​ في البرلمان ماري كلوزه وأعضاء اللجنة، الذين يمثلون مختلف الأحزاب الإسبانية، وتركزت أسئلتهم على "الاستقرار السياسي في لبنان والأزمة الاقتصادية التي يعاني منها، إضافة الى أزمة النزوح السوري ومقارنتها مع ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تواجهها أوروبا وإسبانيا".

وشكر بوحبيب لـ"إسبانيا دعمها السياسي والاقتصادي والإنساني للبنان"، مؤكدا "ضرورة مواصلة تفعيل العلاقات الثنائية وتطويرها بين البلدين على كل المستويات، وعلى مساهمتها المهمّة والمستمرّة في قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان - ​اليونيفيل​ وقائدها الإسباني اللواء آرولدو لاثارو".

وشرح بوحبيب "التحديات المالية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان والتداعيات الخطيرة للنزوح السوري الذي يهدد النموذج اللبناني"، متمنيا على "الجانب الإسباني خلال اجتماعاته مع الاتحاد الأوروبي إعطاء الأولوية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم والعمل من أجل وضع خارطة طريق لعودتهم بطريقة آمنة وكريمة".