أعرب رئيس نقابة المزارعين والفلاحين في البقاع، ابراهيم الترشيشي، عن استنكاره لـ "تهيأة بعض التجار لاستيراد كميات كبيرة من البصل من الخارج لبيعها داخل الأسواق اللبنانية، في الوقت الذي يصل فيه مخزون البصل كإنتاج محلي إلى أكثر من 15 الف طن".

وأشار الترشيشي إلى أن "لبنان يحتاج إلى تصريف هذه الكميات من البصل داخل الأسواق المحلية اللبنانية، بخاصة بعدما مُنع من تصديره إلى الأردن، لأن الاخيرة لم تعد تسمح باستيراد البصل، فبقيت كميات البصل الموجودة هنا عندنا، وليس من مكان لتصريفها الا داخل الاسواق اللبنانية والا فمصيرها الكساد .

وسأل "كيف يمكن ان نستورد البصل ونحن نحتاج الى 4 اشهر او اكثر لتصريف الإنتاج المحلي من البصل وهي بضاعة طازجة ونظيفة الري، إضافة الى كلفة إنتاجها العالية"، موضحاً أن "اي إضافة من البصل المستورد على الكميات المتوفرة في السوق ستساهم في حد كبير الى القضاء على مزارعي البصل في لبنان".

وذكر أن "الخسارة التي تكبدناها العام الماضي بسبب الأسعار المتدنية تكفينا، متوجهًا الى اولئك التجار الذين يتهيأون لاستيراد البصل ووضع كميات منه في مرفأ بيروت، والضغط لإجبار المسؤولين على إدخال هذه الكميات من البصل، كما حصل سابقاً، فيرضخ حينها المسؤولين لهذا الأمر بحجة تطبيق للاتفاقات" .

وناشد الترشيي، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الزراعة عباس الحاج حسن "لعدم السماح لاستيراد اي كميات من البصل، في الوقت الذي يحتاج فيه إنتاجنا الى تصريف"، مطالباً "التجار بعدم إلحاق الضرر بالمزارعين أشقاءهم، لأن المصائب التي حلّت بهم جراء الكوليرا واقفال الأسواق والضرائب التي نتفاجئ بها من هنا وهناك من دون اي مراقبة تكفي".