ذكر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض خلال لقائه المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي مع وفد من المفوضية، أن "وزارة الصحة العامة لم تميز بين المواطنين والمقيمين في ما تقدمه من خدمات، ويشكل التحدي المستمر المتمثل بالحد من إنتشار وباء الكوليرا الدليل الأحدث حيث تشمل الخطة الوطنية للقاح جميع المقيمين على الأراضي اللبنانية من دون أي استثناء"، متوجها بالشكر في هذا المجال للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين "التي أمنت قسما من التمويل لنشر اللقاح إلى جانب منظمة الصحة العالمية".

ولفت، إلى "الإنعكاسات الكبيرة لملف النزوح على القطاع الصحي في لبنان الذي يصارع للصمود والإستمرارية وسط الأزمة المالية والإقتصادية الخانقة"، مشدداً على ضرورة "أن تأخذ المفوضية في الإعتبار، برامج التعاون المستقبلية التي ستنفذها في لبنان دعم المجتمعات المضيفة للنازحين السوريين، حيث تتحمل المجتمعات هذا العبء نيابة عن بلدان العالم أجمع"، وأكد أن "العودة الآمنة للسوريين في أقرب وقت ممكن هي الحل الأمثل لملف النزوح".

بدوره، أبدى غراندي تقديره للدور "الذي يلعبه لبنان في احتضان النازحين السوريين وشمولهم مختلف الخدمات الصحية المتوافرة"، وأكد أنه على "الرغم من الصعوبات التي تثقل كاهل الإقتصاد العالمي والتي تؤثر على قدرات الدول المانحة، ستستمر المفوضية بدعم لبنان ونظامه الصحي نظرا لما يقدمه من خدمات".