لفت رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، بعد لقائه في كليمنصو، وفدًا فلسطينيًّا ضمّ عضو اللّجنتين التّنفيذيّة والمركزيّة في حركة "فتح" عزام الأحمد، السّفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سرّ فصائل منظّمة التّحرير الفلسطينيّة فتحي أبو العردات، إلى "أنّنا تشاورنا حول الوضع الفلسطيني، واستمعنا لملاحظات الأحمد، وبحضوره أشكر العقلاء في السّلطة الفلسطينيّة والطّائفة المعروفيذة، الّذين تفادوا مشروع الفتنة، عندما خُطفت جثّة شاب فلسطيني من آل فرو".

وشدّد على أنّ "دروز فلسطين هم جزء من الشعب الفلسطيني"، مؤكّدًا أنّ "علينا أن ننتبه إلى المستقبل، لأنّ مشروع الفتنة الّذي تخطّط له إسرائيل لا يزال موجودًا. لذلك، كنّا قمنا بجهود في الماضي وستستمرّ بقدر ما نملك". وحذّر من "الانخراط في الجيش الإسرائيلي"، داعيًا إلى "عدم التّطوّع فيه، وهذا أمر مطلوب منّا ومن السّلطة".

وأشار جنبلاط إلى أنّ "الطّريق طويل، وقُدّر علينا أن نورثه للأجيال المقبلة. المأساة الفلسطينيّة والتّآمر بدأ منذ مئة عام، وقد يستمرّ لعشرات من السّنوات، لكن علينا الاستمرار بالنّضال".

من جهته، ذكر الأحمد "أنّني أطلعت جنبلاط على الأوضاع في فلسطين، والصّمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني وهو يتصدّى لقوّات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين الّذين يريدون أن يستولوا على أرضنا وهويّتنا ومقدّساتنا الإسلاميّة في القدس، وجنبلاط يتابع ذلك". وبيّن أنّ "لا بدّ من التّشاور ونقل ملاحظاته ونصائحه للقيادة الفلسطينية، فهم لهم حقّ في القضية الفلسطينية، كما للشعب الفلسطيني، أن يعطونا الملاحظات، والنّصائح سلبًا أو إيجابًا، حتّى نبقى في المسار المشترك الصحيح".