لن تلد جلسات مجلس النواب في تاسعتها الخميس المقبل المولود الرئاسي ولا احد يتوقّع أي خرق في هذا الجدار في الوقت الراهن، لكن الحكومة التي يعتبر رئيسها نجيب ميقاتي أنها "أم الصبي" يعدّ العدة لعقد جلسة لها لا مَحالة. وبحسب ما قالت مصادر قريبة من السرايا الحكومية لـ«الجمهورية» فإن هذا القرار بعَقد الجلسة قد اتخذه ميقاتي وسيضع كل الوزراء ومن خلفهم مرجعياتهم السياسية في اجوائه.

وذكرت هذه المصادر أن هناك نوعاً من اتفاق ضمني بين ميقاتي والثنائي الشيعي والاطراف الممثلة داخل الحكومة غير «التيار الوطني الحر»، على انه لن يعقد جلسة لمجلس الوزراء الا في حال الضرورة القصوى وهذا فعلاً ما وصلت اليه الحال، واذا اثمرت الاتصالات يفترض ان يوجّه الدعوة مطلع الاسبوع المقبل لجدول اعمال طارىء تتقدمه الاوضاع الاستشفائية من باب وضع سقوف للمستشفيات لتتمكّن من تطبيق الزيادات التي لحظت في الموازنة العامة على التعرفة، اذ ان وزارة المال ابلغت انها غير قادرة على صرف هذه المستحقات من دون مرسوم.

كذلك يجري تحضير جدول اعمال لا خلاف عليه وتُجمع على ضرورته الاطراف السياسية. واذ اعتبرت المصادر انّ قرار الدعوة الى مجلس وزراء سيكون مُحرجاً لوزراء "التيار الوطني الحر" قبل غيرهم، كشفت في المقابل إن البعض منهم أقرّ بضرورة عقد الجلسات وقد يُحرج في حال لم يلبِ الدعوة خصوصا لجدول اعمال يمس بأمن الناس".

زيادة تغذية الكهرباء في انتظار المركزي

جاء في صحيفة "الأخبار"، أنّه لم يُحسم بعد كيف سيتصرّف مصرف لبنان لجهة إصدار «خطابات اعتماد» مخصّصة لشراء مادتَي الفيول أويل والمازوت اللازمتين لتشغيل معامل الكهرباء. فرغم أن المناقصات أُنجزت، وأرسيت مؤقّتاً على الفائزين (فيتول وكورال إينيرجي) في انتظار إعداد العقود بشكل نهائي بعد سريان المهل المنصوص عليها في قانون الشراء العام (10 أيام لتقديم الاعتراضات من قبل هيئات المجتمع المدني)، لم يصدر عن رئاسة الحكومة ومصرف لبنان ووزارة الطاقة أي إشارة إلى أن تنفيذ العقود سيكون ضمن المهل المحدّدة مسبقاً، أي منتصف الشهر الجاري.

بحسب دفتر شروط المناقصات، يُفترض أن تشحن الشركات الفائزة الكمية المتفق عليها في 15 كانون الأول وأن تصل إلى لبنان خلال أسبوع على الأكثر. لكن عملية الشحن لا يمكن أن تتم قبل أن يصدر المركزي خطاب الاعتماد الذي يُعدّ ضمانة للمستورد بتحصيل حقوقه. وفي حال إصدار مصرف لبنان خطاب الاعتماد من دون تأخير، ستصل الكمية الأولى من الشحنة المتفق عليها قبل عيد الميلاد مباشرة، علماً أن في إمكان مؤسّسة كهرباء لبنان زيادة التغذية قبل ذلك، في حال تأكّدها من أن المصرف أصدر خطاب الاعتماد والبدء في تحميل الكميات على السفينة. إذ إن المؤسّسة تقوم اليوم بتقنين استهلاك الكميات التي حصل عليها لبنان بموجب العقد العراقي، وفي حال تأكدها من وصول الشحنة الجديدة، يمكنها أن تقلّل ساعات التقنين.

وكانت وزارة الطاقة قد أنجزت مناقصات تلزيم شراء الفيول أويل والغاز أويل لزوم تشغيل معامل الكهرباء في 24 الشهر الماضي. وفازت «Coral Energy DMCC» الأذربيجانية (هي غير شركة كورال أويل لبنان) بمناقصة شراء 66 ألف طن غاز أويل (مازوت أحمر) بسعر 94.24 دولاراً (يسمّى بريميوم ويزاد فوق سعر الطن العالمي المستخرج من نشرة البلاتس). فيما فازت شركة «Vitol» بمناقصتَي شراء 46 ألف طن من الفيول أويل فئة (A) بريميوم قيمته 70.93 دولاراً على كل طن، وشراء 28 ألف طن من الفيول أويل فئة (B) بريميوم قيمته 78.93 دولاراً على كل طن من فئة (A).

بنتيجة المناقصات، ستشتري الوزارة من الشركتين الفائزتين الكميات التي تحتاج إليها مؤسّسة كهرباء لبنان لتشغيل معامل إنتاج الطاقة الكهربائية لمدّة شهر. وهذه الكمية يفترض أن تؤمن مُعدّل تغذية بالتيار الكهربائي يصل إلى ما بين 8 ساعات و10 ساعات يومياً.