رأى رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي أن "الوضع في لبنان لا يبشر بحلول جذرية وحاسمة وخصوصا أننا مقبلون بعد الموازنة التي تم إقرارها على ما يشبه الكارثةغلاء معيشة غير مسبوق وبطالة غير مسبوقة، إنعدام الخدمات على كل المستويات الرسمية، وتحميل المواطن عبء الاقتصاد المالي والاقتصادي، زد على ذلك الضرائب من دون خدمات، ويبدو للاسف الشديد اننا مُقبلون على ما يشبه الانهيار الكامل للاقتصاد اللبناني".

وشدد، خلال احتفال في المنية، على أن "عمل المؤسسات في لبنان لا ينتظم الا بانتخاب رئيس جمهورية، وانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان بحاجة الى توافق لان دستورنا ينص على ان الحضور في مجلس النواب يجب ان يكون 86 يعني ثلثي المجلس"، مشيرًا إلى أنّ "الحل الخارجي كاتفاق الطائف الذي أتى برعاية السعودية وهو دستورنا اليوم، كان حلا لمصلحة اللبنانيين، لكن الحلول التي تفرض علينا من الخارج لا تأتي دائما بمصلحة اللبنانيين".

ولفت كرامي، إلى أنّ "الاولوية اليوم عنوانها العيش الكريم للمواطن وخصوصاً في المناطق التي تعاني الاهمال والحرمان المزمن"، موضحًا أنّ "هناك الكثير من الناس لم تدقق بـتقرير البنك الدولي لأن دولتنا وحكومتنا الكريمتين تحاولان كما دائما إخفاء مثل هكذا تقارير. ماذا يقول التقرير؟ يقول: ان موجودات لبنان لو بيعت كلها فهي غير قادرة على سداد الديون، وهذه من أكبر الكوارث التي سوف تواجهنا في المرحلة المقبلة، وذلك حتى بعد قدوم عهد جديد لن يبقى في متناولهم أي من الأدوات للحلول. ويضيف البيان، الأفظع أن لبنان أصبح اسوأ من الصومال ومن فنزويلا ومن اليمن وفي أحسن الأحوال مثلهم، وهذا بلد عصي على الاصلاحات".

واعتير "أننا وضعنا أمام المطرقة أو بين المطرقة والسندان، إما أن نقبل بشروط صندوق النقد الدولي، والتي هي بالمطلق كلها سيئة وهناك أشياء بينها لا يستطيع تحملها لا المواطن اللبناني ولا الشعب اللبناني وهي قابلة للتفاوض، ولكننا نريد من يكون قلبه على الناس لا على المصارف، ولا على أمواله كي يفاوض، كي يسترد حقوقنا ويحمينا ويحمي ممتلكاتنا".

ودعا كرامي "النواب والسياسيين الى تغليب مصلحة العقل والمنطق، واليوم لا يوجد غلبة لفريق على الآخر وخصوصا ان الكل مشرذم. لا حل الا بالحوار، ونتيجة هذا الحوار ان نتفق على رئيس جمهورية، وهكذا ينتظم عمل المؤسسات الدستورية، ومن خلالها نستطيع ان نضع القطار على السكة الصحيحة".

وأشار إلى أنّ "معركتنا مع الفساد طويلة، وهذا أمر حذرنا منه مرارا وتكرارا، ومنذ العام 1992 ونحن نقول للناس ان تلك الطريق ستصل بنا الى الانهيار الكامل، قدرنا ان نبقى نناضل سويا، وان نحمل هذه القضية وهذا الوطن على أكتافنا وفي قلبنا لحمايته ولو اضطررنا لان نحميه بحياتنا".