لفت وزير الخارجيّة التّركيّة مولود جاويش أوغلو، إلى أنّ "تركيا تؤدّي دورًا مهمًّا في العلاقات مع بلدان المنطقة"، مشيرًا إلى أنّ "الأزمات الّتي شهدتها المنطقة جلبت معها فرصًا أيضًا". وذكر أنّ "تركيا وإسرائيل قامتا بتطبيع العلاقات بينهما، من خلال الاستفادة من تشكّل حكومة إسرائيليّة جديدة".

وأوضح، على هامش مشاركته في النّسخة الثّامنة لمنتدى الحوار المتوسّطي، الّذي يُقام في العاصمة الإيطاليّة روما، أنّه "سيكون من الخطأ اعتبار هذا التّطبيع خيانة للقضية الفلسطينية، أو أنّه جرى على حساب هذه القضيّة"، مؤكّدًا أنّ "إسرائيل تعلم بأنّ موقفنا من قضيّة فلسطين لن يتغيّر"؛ ومبيّنًا أنّ "هذا التّطبيع يقدّم مساهمات لكلا الجانبين وللمنطقة بشكل عام".

من جهة ثانية، شدّد جاويش أوغلو على "أنّنا مثلما طهّرنا شمالي سوريا من تنظيم "داعش"، فنحن بحاجة إلى مواصلة عمليّاتنا لتطهير المنطقة من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" وأذرعه"، مفيدًا بأنّ "آثار الحرب المستمرّة في سوريا منذ 11 عامًا طالت الجميع، ويجب تحقيق توافق بين المعارضة المعتدلة المعترف بها عبر قرارات مجلس الأمن الدولي، والنّظام".

وركّز على أنّ "هناك حاجة للانخراط مع النّظام أيضًا، حتّى تكون المحادثات في إطار اللّجنة الدّستوريّة وصيغة أستانا، بنّاءة أكثر ممّا هي عليه اليوم"، لافتًا إلى أنّه "لا يمكن إرسال السّوريّين واللّاجئين الآخرين بطريقة قسريّة، وإنّما يجب أن تكون العودة طوعيّة. وعلينا في الوقت نفسه أن نتعاون في حربنا ضدّ التّنظيمات الإرهابيّة، دون أيّ تمييز فيما بينها".