أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال رعايته افتتاح من معرض الكتاب في البيال، الى أن "هذا المعرض يروي ظمأ الجمهور الباحث عن فسحة ضوء، وعن مساحة تلاقٍ حضارية طالما تميزت بها أم الدنيا، باحتضانها للكتاب، بدور نشرها المتنوعة، بمساحة الحرية المتاحة لأفكار كتّابها ومثقفيها، بحيث باتت مقصداً لأهل الفكر من كل البلدان".

ولفت ميقاتي، الى أنّ "وسائل الاتصال الحديثة باتت في يومنا هذا، أداةً للحصول على المعرفة بحيث يسهل على واحدنا أن يحصل عليها بكبسة زر. وهذا التطور التكنولوجي في وسائل الاتصال صار من بديهيات الأشياء، بل من ضروريات الحياة المعاصرة".

وذكر أن "وطننا حاليا يعيش أزمة خانقة ،تركت انعكاساتها على مختلف القطاعات، مِن دون ان تؤثر في عزيمة ابناء شعبنا على الصمود والنهوض من جديد، ومن دون أن تُحبط ارادتنا في وضع المعالجات السياسية والاقتصادية الصحيحة".

وأوضح أن "المطلوب أولا وقبل اي امر آخر ارادة سياسية من مختلف القوى والتيارات السياسية لاكمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت، واستكمال إقرار القوانين الاصلاحية قبل الانتقال الى اقرار الاتفاق النهائي مع صندوق النقد الدولي، بما يؤمن الفرصة المناسبة للتعافي الاقتصادي الموعود، ويخرج وطننا من الدوامة المقلقة التي طال أوانها.

ووجه ميقاتي، تحية للنادي الثقافي العربي ولنقابة اتحاد الناشرين العرب على "الجهد المبذول لإقامة هذا الاحتفالية السنوية بالكتاب"، آملاً أن "يظل معرض بيروت العربي الدولي للكتاب معلماً ثقافياً مضيئاً نحتاجه اليوم، في هذا الزمن الصعب، أكثر من أي وقت مضى".

واعلن ميقاتي، في تصريحٍ للصحفيين أثناء خروجه من المعرض، ان "دعوته مجلس الوزراء الى الانعقاد الاثنين مردها الى وجود ملفات اساسية تتعلق بصحة المواطن يقتضي البت بها"، مشدداً على انه "بعد الاطلاع على الجدول الذي اعدته الامانة العامة لمجلس الوزراء يمكن بسهولة استبعاد اكثر من 40 بندا عن الجدول، ولن نقر الإثنين الا الامور التي نعتقد ويعتقد الوزراء انها ضرورية".

وأضاف "منذ يوم الثلاثاء الفائت كنا اعلنا النية لعقد جلسة لعقد جلسة لمجلس الوزراء، بسبب وجود ملف ملح يقتضي البت ويتعلق بصحة المواطن وخاصة مرضى غسل الكلى والسرطان، وأنا طلبت من الامانة العامة لمجلس الوزراء اعداد جدول اعمال الجلسة وقد وصلني الجدول الخميس متضمنا 318 بندا، وهذا لا ينسجم مع التوجه لبت الملفات الملحة والاستثنائية".

وتابع "اسمع البعض يتحدث عن حكومة بتراء او غير بتراء. الحكومة كاملة وما تقوم به هو تصريف الاعمال بهدف خدمة المواطن، ومن لديه بديل آخر فليتفضل، واي امر سيكون معروضا على مجلس الوزراء، يجب ان يكون الوزير المختص حاضرا لمناقشته، واذا كان الوزير غير حاضر في الجلسة فحتما لن نعرضه للمناقشة".

وأكّد "أنني اقوم بواجبي كاملا في ما يتعلق بالدعوة الى الجلسة، وحسب معرفتي بالوزراء طوال الفترة الماضية، فهم يتمتعون بالحس الوطني ذاته وربما اكثر، ولذلك اعتقد انه ستكون هناك مشاركة واسعة".

وعن قول البعض ان ميقاتي حاكم بأمر "الثنائي الشيعي"، قال "من يقول هذا الكلام يعلم ان الدعم هو لتيسير امور الناس وما يتعلق بصحة المواطن، ومن يطلق هذه التهمة فليتذكر كم " عرّض عضلاتو" عندما كان الثنائي الشيعي داعما له.