دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى "الصّلاة إلى الله من أجل دولتنا ووطننا لكي يخرج من هذه الأزمة الّتي نعيشها اليوم، بدءًا بانتخاب رئيس للجمهوريّة، وصولًا إلى المؤسّسات الدّستوريّة، لكي يتحمّل لبنان مسؤوليّة نفسه، والمسؤولين والمؤسّسات نفسها أيضًا، كي لا يصبح كلّ الناس بإعاقة ما؛ إذ يكفينا إعاقة الفقر والحرمان والهجرة".

ولفت، خلال ترؤّسه قدّاسًا احتفاليًّا في بيت الكاهن في معاد، بدعوة من جمعيّة "رسالة سلام"، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصّة، إلى أنّ "رحمة الله تتجلّى في هذا المركز بكلّ مفاهيمها، والمحبّة تتجسّد في أعمال الرّحمة بمفهومها الواسع، بالغفران والمساعدة وقبولنا الآخر والعيش معه بسلام".

وأكّد البطريرك الرّاعي أنّ "جميع النّاس مدعوّون لعيش الرّحمة، وبخاصّة المسيحيّين المؤمنين بالمسيح عليهم أن يكونوا أكثر وأكثر جماعة الرّحمة والمحبّة، لأنّ هذه هي هويّتنا، فالعالم لا يستطيع أن يعيش من دون رحمة لا في العائلة ولا الدّولة ولا في الوطن، لأنّ الرّباط بين النّاس اسمه الرّحمة؛ وعالمنا اليوم بحاجة إلى الرّحمة أكثر من أيّ يوم مضى".

وذكر أنّ "15 بالمئة من سكّان العالم هم من أصحاب الاحتياجات الخاصّة، و180 دولة وقّعت شرعة حقوق هذه الاحتياجات، وهذه علامة جيّدة في التّقدّم الإنساني". وتوجّه إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بالقول: "أنتم تواصلون آلام جراح يسوع المسيح من أجل خلاص العالم، أنتم بركة ونعمة الله في العالم، والحربة الّتي تصدّ النّزاعات والحروب، وجميعنا مدعو لأن يكون إلى جانبكم".

كما شدّد على أنّ "على الدّولة والمسؤولين فيها وأصحاب الإمكانات، أن يشعروا أنّ لكم حقوقًا كغيركم من المواطنين، لا أن يُشعروكم بأنّهم يشفقون عليكم، فسُلّم التّقدّم في الدّولة هو كيفيّة التّعامل معكم".