أشار نقيب أطبّاء لبنان البروفسور يوسف بخاش،خلال تنظيم جمعيّة "الأطبّاء المسلمين" مؤتمرها العلمي الأوّل في البقاع، إلى أنّ "هذا المؤتمر ينعقد في ظلّ تحدّيات جمّة، ليس أوّلها تداعيات الأزمة الاقتصاديّة الّتي لحقت بقطاع الطّبّ عمومًا، ولا آخرها موجة الهجرة الّتي طاولت القطاع، مرورًا بارتفاع أسعار الأدوية وعدم قدرة المريض على شرائها كما يجب، ما يصعّب المسؤوليّات الملقاة على عاتق الطّبّ الوقائي الّذي بات حاجةً ماسّةً؛ وهو قائم مبدئيًّا على التّوعية".

وأكّد أنّ "بعلبك هي أحوج ما تكون إلى الطّبّ الوقائي، في ظلّ حاجة الى استباق الوقوع في المرض، وخصوصًا أنّ فاتورة الاستشفاء باتت قاسية"، مبيّنًا "أنّنا لن ننسى هنا دور الطّبّ الوقائي في الحدّ من موجة "كورونا"، كما أنّ موجة "الكوليرا" تكافحها أوّلًا وأخيرًا الوقاية".

وركّز بخاش على "أنّنا معنيّون من باب المسؤوليّة بأوضاع المريض وخصوصيّته والشّعور بوضعه ووجعه، التزامًا بآدابنا الطبّيّة، وانطلاقًا من القسم الّذي أقسمناه جميعًا، ولنكن على ثقة بأنّنا نحقّق المعجزات بتضامننا. فرسالتنا نحن الأطبّاء تتميّز عن سائر المهن الحرّة بارتباطنا الإنساني الفريد مع مرضانا".

ولفت إلى "عمل النّقابة مع المصارف لاستقبال الشّيكات من الجهات الضّامنة، ومع حاكم مصرف لبنان لرفع سقف السّحوبات وتحرير أموال الأطبّاء، ومع وزارة الصحة العامة ومع كلّ الجهات الضّامنة لفصل أتعاب الأطبّاء عن مستحقّات المستشفيات؛ ونقوم بكلّ ما يلزم للوقوف إلى جانب الطّبيب ولإيصال حقوقه ليبقى صامدًا ويؤدّي رسالته الإنسانيّة".