رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النّائب علي المقداد، خلال رعايته المؤتمر العلمي الأوّل الّذي نظّمته جمعيّة "الأطبّاء المسلمين" في البقاع، أنّ "هذا اليوم العلمي يشكّل بارقة أمل لهذا البلد، ونحن لا نسمح لليأس بأن يتسلّل إلى تفكيرنا، فالأمل بالله والفرج كبير".

وذكر أنّه "عندما احتلّ العدو الإسرائيلي معظم الأراضي اللّبنانيّة، كان يسود اليأس عند الكثيرين من خروج قوّات الاحتلال، ويقولون العين لن تقاوم المخرز، ولكن الأمل بالله عند المقاومين والمجاهدين أدّى إلى التّحرير والنّصر عام 2000، وخرج العدو الصّهيوني من لبنان مدحورًا مهزومًا، دون قيد أو شرط ودون أيّ اتّفاقيّة أو معاهدة؛ والأمل لدينا باستكمال تحرير ما تبقّى من أرضنا".

ولفت المقداد إلى أنّه "كان ممنوع على لبنان استخراج نفطه وغازه، وكلّ الضّغوط الغربيّة تهدف إلى إجبار لبنان على توقيع اتّفاق مع العدو، ولكن هذا لم يحصل، وتوصّل لبنان إلى ترسيم الحدود البحريّة والاعتراف بحقوقه في استخراج ثرواته، الّتي ستبدأ تباشيرها السّنة المقبلة"، مشيرًا إلى أنّ "الأمل الثّالث كان بدحر لبنان الجماعات الإرهابيّة على يد أهل هذه المنطقة والجيش والمقاومة، واليوم كلّنا أمل بفكّ الحصار الأميركي الاقتصادي والصحّي عن بلدنا".

وشدّد على أنّ "هذا المؤتمر العلمي يشكّل بدوره بارقة أمل، في مواجهة حزب المصارف بالاتّفاق مع حاكم لبنان، حاكم المصرف المركزي، الّذي تتعلّق ماليّة الدّولة بقراراته وتعاميمه، وللأسف بعض المسؤولين يعتبرون كلام حاكم المصرف المركزي مُنزلًا، ويطيعون أوامره ولا يناقشون قراراته، فحزب المصارف والحاكم للأسف يتحكّمون بالبلد ومؤسّساته".

كما بيّن "أنّنا سمعنا الصّرخة بالأمس من المستشفيات الّتي تقفل أبوابها، لأنّ أموالها محجوزة ولا تمويل يُصرف حتّى لمرضى غسل الكلى، ناهيك عن حقوقها المتراكمة. أمّا الأطبّاء فقد هاجر منهم ما بين 20 و25% وهذا رقم كبير، ولكن هناك أمل لدينا نحن الأطبّاء بالاشتراك مع كلّ الهيئات الّتي تُعنى بالصحّة".

وأوضح المقداد "أنّنا شاهدنا مؤخّرًا تحسّن أوضاع المستشفيات في المناطق الرّيفيّة بشكل ملحوظ، وهناك أيضًا نسبة كبيرة من الأطبّاء اللّامعين في عالم الطّبّ في المناطق الرّيفيّة، يجب ان نحافظ عليهم وعلى أهلنا وناسنا"، مؤكّدًا "أنّنا إذا تركنا مناطقنا، نكون قد استسلمنا لما يريده الأميركي وأعداء هذا الوطن، لذا نحن سنبقى نتشبّث بأرضنا، نعاني ونصمد مع أهلنا، ليبقى هذا البلد وأهله مرفوعي الرّأس، وسيبقى أطبّاء لبنان في بلداتهم ومستشفياتهم، لأنّ إرادة المقاومة موجودة في داخل كلّ فرد في هذا المجتمع لحمايته وحماية أهله وترابه وأرضه ومياهه وهوائه".