شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، على أنّه "عوض عقد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، ومع ضرورة المعالجة الأمور الضرورية، أليس الأجدى الاستعجال في انتخاب رئيس وتسيير شؤون الناس؟".

وسأل خلال عظة الأحد، أنّه "كيف يُدار البلد بلا رأس؟ وكيف تُعالج شؤون الناس وينتظم عمل المؤسسات الدستورية وإدارات الدولة في غياب رئيس وحكومة؟ لا نزال نشهد كلّ خميس جلسة تفتقر إلى الجدية والشعور بعظم المسؤولية، وكأنّ بعض نواب الأمّة استقال من واجبه الوطني ونكث بعهده لناخبيه، ولا يرى حرجاً في عدم الاقتراع لاسم يراه صالحاً لتبوّء الرئاسة، ويُفضّل الورقة البيضاء وتعطيل الجلسة".

ولفت إلى أنّ "الشتاء نعمة إلا في لبنان. فعند كل هطول مطر تغرق الشوارع وتتلــف الممتلكات وكأن المسؤولين في سبات عميق لا يستفيقون منه إلا عند حصول الكارثة، وعوض العمل على تلافيهــا يتقاذفون التهم والمسؤولية. التعاون بين الوزارات والإدارات مفقود والمحاسبة غائبة وكأن أرواح الناس وممتلكاتهم رزق سائب لا قيمة له".

وذكر عودة "أننا لم ننس بعد تفجير المرفأ والكارثة التي حلت بنصف العاصمة التي ما زال معظم سكانها ينتظرون من يقضي بالعدل ويفرض العدالة وينصف ضحاياهم ويعوض عليهم بعضا من خسارتهم. ولن نكرر الحديـث عن مأساة المودعين الذين لا يعرفون مصير أموالهم في المصارف، ومشكلة الكهرباء التي لم يجدوا لها حلا بعد، والطرقات وغيرها مما يعاني منه المواطنون".