أشار الوزير السابق وديع الخازن، خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الى "أنني بحثت مع بري في آخر المستجدات ومجريات الأوضاع الداخلية والإقليمية، وتداولنا في أبعاد تقلص فرص إنتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وذكر الخازن، أن "التشديد كان على رفض حالة التأرجح والمراوحة القاتلة والمدمرة لمناعة الوطن من دون التقدم الى مدخل لحل العقد التي تؤخر إنتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة إنقاذيه تواكب التطورات البالغة الأهمية في المنطقة، وتضع في أولوياتها عملية الإصلاح الشامل وحل اشكالية إستخراج لبنان لثرواته النفطية لإستثمارها في مسار النهوض بالإقتصاد".

ولفت الى "أنني أبديت توجسي من أي تأخير على هذا الصعيد الأمر الذي سيدخل البلاد في دوامة الفراغ القاتل، واثنيت على جهود بري وأدائه المسؤول في إتخاذ القرارات اللازمة لحفظ وحدة البلاد، وأيدته في مساعيه الهادفة الى تغليب منطق التوافق والحوار، آملا ان تلقى مبادرته من الكتل النيابية كافة كل التجاوب وتقدم بشجاعة الى حوار بناء يفضي الى إتفاق على تسمية الرئيس الرابع عشر للجمهورية".

وحذّر من "ظاهرة إرتفاع منسوب الخطاب السياسي داعين الى تهدئة النفوس والأجواء، وتحمل المسؤوليات الوطنية والتعاطي بحكمة مع معاناة المواطن وتداعياتها على معيشته. وقد أكد لي بري أن لبنان في حال إعياء شديد على كافة المستويات الصحية والإقتصادية والمعيشية التي بلغت حد الجوع والكفر ولا يجوز أن ننتظر حل مشاكل الشرق الأوسط قبل مشكلاتنا الداخلية والحل بأيدينا اذا شئنا".

وأضاف "كان تجديد على أن لبنان لا يعيش ولا يستقيم إلا بالشراكة، وقد لخص بري نظرته هذه بإعتبار أن لبنان لا يعيش من دون مسيحييه، لذا فهو يولي روحية المشاركة الحقيقية والمناصفة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين كما نص عليها إتفاق الطائف".