أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب غسان عطالله، بعد انتهاء جلسة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، إلى أنّ "النتيجة كانت جيدة وأصبح هناك تعادلًا وهذا الأمر "يحمّس" الجلسة المقبلة".

وشدد، في حديث له مع قناة "الجديد"، على أنّه لا يوجد تعليق على بيان حزب الله، معتبرًا أنّ "كلام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لم يكن كما ذُكر في البيان". ولفت إلى أنّ "في جلسة مجلس الوزراء هناك كتل لم تلتزم بما وعدت به أمامنا وامام الشعب اللبناني"، مشيرًا إلى أنّ "حضور حزب الله في جلسة مجلس الوزراء ضرب الشراكة الوطنية وضرب الالتزام الذي حصل".

وفي وقت سابق من اليوم، أكّدت العلاقات الإعلامية في "​حزب الله​"، في بيان تعليقًا على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب جبران باسيل، وعلى التصريحات الصادرة عن أوساط "التيار"، أنّ "الجميع في لبنان يعلم طريقة حزب الله في مقاربة المسائل التي يختلف فيها مع الأصدقاء والحلفاء، وهي حرصه على مناقشة الأمور معهم من خلال اللقاءات الخاصّة والمباشرة".

وأضافت: "لأننا لا نريد أن ندخل في سجال مع أي من أصدقائنا، رغم أن الكثير مما ورد في كلام باسيل يحتاج الى نقاش، إلا أننا نجد أنفسنا معنيين بالتعليق على مسألتين لضرورة إيضاحهما للرأي العام"، مشدّدةً على أنّ "المسألة الأولى: حزب الله لم يقدّم وعداً لأحد بأنَّ حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا بعد اتفاق جميع مكوناتها على الاجتماع، حتى يعتبر باسيل أن اجتماع الحكومة الذي حصل هو نكث بالوعد".

وذكر "حزب الله"، أنّ "ما قلناه بوضوح سابقاً وبعد التشاور والتوافق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي هو التالي، أنّ حكومة تصريف الأعمال لن تجتمع إلا في حالات الضرورة والحاجة الملحّة، كما في حال اجتماعها فإن قراراتها ستؤخذ بإجماع مكوناتها، ولم نقل أن الحكومة لن تجتمع إلا بعد اتفاق مكوناتها، ومن جهة أخرى فإنَّ حزب الله لم يقدّم وعداً للتيار بأنه لن يحضر جلسات ‏طارئة للحكومة إذا غاب عنها وزراء التيار".

وأوضح أنّه "لذلك فإنَّ الصَّادقين لم ينكُثوا بوعد، وقد يكون التبسَ الأمر على باسيل فأخطأ عندما اتّهم الصَّادقين بما لم يرتكبوه".

ولفت إلى أنّ "المسألة الثانية: نحن دُعينا للمشاركة في جلسة الحكومة، وكان شرطنا أن يقتصر جدول الأعمال على المسائل الضّرورية والمُلحّة وغير القابلة للتأجيل والتي لا حلّ لها إلا بواسطة مجلس الوزراء وبعد التدقيق بالبنود وتعديلها، وبعد التأكد من قِبَلِنا بأن الطريقة الوحيدة لحل هذه المسائل المرتبطة بحاجات الناس الأكيدة هو في اجتماع الحكومة قررنا المشاركة وشاركنا. وكنا قد أخبَرَنا باسيل بأنه إذا شاركتم ورفضتم أي قرار في الجلسة سيتم احترام ذلك بناءً على أن القرار سيُتّخَذ بإجماع مكونات الحكومة، إلا أنه عبّر عن موقفه المبدئي من أصل انعقاد الجلسة لحكومة تصريف الأعمال".

وأكّد "حزب الله"، أنَّ "إعطاء مشاركتنا في الجلسة تفسيرات سياسية على سبيل المثال رسالة ساخنة في قضية انتخاب الرئيس، أو الضغط على طرف سياسي في الانتخابات الرئاسية، أو لَيّ ذراع لأحد، أو استهداف الدور المسيحي أو أو... كلّها أوهام في أوهام، فحجم الموضوع بالنسبة إلينا هو ما ذكرناه أعلاه".

وشدد على أن "مسارعة بعض أوساط التيار الى استخدام لغة التخوين والغدر والنكث خصوصاً بين الأصدقاء هو تصرّف غير حكيم وغير لائق. ويبقى حرصنا على الصَّداقة والأصدقاء هو الحاكم على تعاطينا مع أي رد فعل، خصوصاً أنَّ لبنان اليوم أحوج ما يكون إلى التواصل والحوار والنقاش الداخلي للخروج من الأزمات الصعبة التي يعانيها".