أشار وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار، خلال رعايته حفل استقبال نظمته ادارة فندق "رامادا" بمناسبة اعادة تأهيل الفندق وافتتاحه، الى أنه "في الحقيقة أريد تحية اهلنا وأشقائنا الكويتيين، شعبا وحكاما، هذه الدولة التي وقفت الى جانب لبنان منذ عشرات السنين، وشعبها الطيب الذي يحب لبنان، حيث تتقدم الكويت دائما بين اعداد الوافدين العرب الى لبنان، ولذلك لا نقول لكم اهلا وسهلا، فهذه الارض أرضكم والدار داركم، ونحن نفتخر بكم".

ولفت نصار، الى أنه "صحيح أننا كلبنانيين نمتلك القدرات والخبرات وشاركنا في النهضة العمرانية التي شهدها الخليج العربي، ولكننا لم نكن نطمع يوما بالزائر العربي في لبنان، وما تسمعونه دائما عن هذا الطمع غير صحيح. من يتعرف حقا على اشقائنا العرب يعرف مدى الطيبة والاخلاق في تعاطيهم، وأنا أتحدث عن خبرة لأنني عشت قرابة العشرين سنة في الخليج العربي".

وذكر أنه "في هذا الظرف بالذات، أن تعودوا وتختاروا بيروت وتستثمروا في بيروت في هذا الفندق فان ذلك يظهر مدى حبكم للبنان وشعبه، مع العلم أن بمقدوركم الاستثمار في دول عدة، وبخاصة في الدول القريبة كاليونان وتركيا وقبرص التي لديها فرص افضل من لبنان في هذه الظروف. ولذك نحن نقدر كثيرا أن يأتي اشقاؤنا العرب ليستثمروا في وطنهم الثاني. وانا شخصيا كنت اشدد وفي البيان الوزاري على عودة العلاقات الطبيعية بين لبنان واشقائه العرب، والجالية اللبنانية ناشطة في الدول العربية الخليجية وبخاصة دولة الكويت، ولذلك نتمنى لكم التوفيق في كل ما تقومون به في لبنان".

وأكد نصار، أن "وزارة السياحة الى جانبكم دائماً وكذلك الوزارات الاخرى، نحن موجودون لمساعدتكم حتى تكونوا مرتاحين وتستطيعوا تنشيط هذا الفندق ليكون واحة للراحة أمام كل ضيف وزائر".

من جهته، شدد نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر أن "أهل الكويت مثل أهل لبنان، منذ صغرنا نسمع ونعرف أن أهل الكويت يأتون من اجل العلم والاصطياف والطبابة في لبنان، ونحن نذهب لنعمل في الكويت ونعيل عيالنا وتحصل الاستثمارات المشتركة ما بين الكويت ولبنان، والحياة هي في التبادل والاخذ والعطاء. إنطلاقا من هذا الواقع وبايماننا جميعا، وهذا يأتي من إيمانكم بلبنان، فان هذا البلد لم يخسر مقوماته ولا قدراته ولا امكانيات شعبه، وانتم مؤمنون بهذا البلد ونحن مؤمنون بكم . فأهلا وسهلا بكم في لبنان، وسنعيد إعمار لبنان معا نحن وكل الدول العربية والخليجية بامكانياتكم وبقدراتنا".