لفت شيخ عقل طائفة الموحدين في ​لبنان​ ​الشيخ نصر الدين الغريب​، الى أنه "لا يجب أن تفرّق ال​سياسة​ بين رجال الدين المؤتمنين على جمع الإخوان وتوحيد الصف الداخلي الدرزي، رسالتنا دائماً هي الوحدة ونبذ الخلافات والتفرقة، وأن نكون يداً بيد ونعمل من أجل لم شمل أهل الدين والموحدين من أجل مصلحة إخواننا والحفاظ على وجودنا في زمن باتت فيه ​طائفة الموحدين الدروز​ والتي كانت ركناً أساسياً في بناء هذا الوطن، فأصبحت أمام خطر وجودي متهالك بعدما أوصلتنا الخلافات السياسية إلى ما وصلنا إليه اليوم، وخسرنا الكثير من حقوقنا، مع التشديد على إحترامنا للزعامات السياسية وتقديرنا لدورهم تجاه الطائفة والوطن".

واعتبر خلال زيارته المرجع الروحي الشيخ أبو يوسف أمين الصايغ في بلدة شارون، أن "ما حصل في الماضي قد مضى، ونحن اليوم علينا أن نبني على الحاضر ونعمل الصالح بما أوجبنا عليه ديننا وحكمتنا الشريفة، ونطبق قولاً وفعلاً ركائزنا التوحيدية، أولها سدق اللسان وثانيها حفظ الإخوان، ونلتفت إلى إخواننا ونتعاضد يداً بيد لمنع الخلافات والتفرقة والسعي للوقوف إلى جانب اهلنا في ظل هذه الأزمات التي أصابت وطننا، والموحدين جزء لا يتجزأ ويعانون من نار هذه الأزمة الإقتصادية والإجتماعية، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يعيننا لعمل الخير والدفاع عن الحق والله ولي التوفيق".

من جهته، رأى الصايغ، أن "رحم الله الماضي، وأعاذنا من الحاضر، وأجارنا من المستقبل من الحق والواجب، ونحن أمام ما يجري في العالم من تغيرات، أن نبحث عن ملامح القابل من أيامنا، وأن نسأل ونراجع أنفسنا، على أي نحو نريد أن نكون؟ ومن الأمور التي ينبغي أن ندركها وأن نعي دلالاتها وعيا عميقا، أنه ليس بمقدور أي مجتمع أن يقوم إذا مزج السياسة بالدين"، مشيرا الى "إننا نواجه خطرا لم يسبق لنا أن واجهناه من قبل، فطائفة الموحدين الدروز ضعفت، وتحولت إلى طائفة مهددة بالتفكك والتحلل، وهما نتيجة الفروقات الاجتماعية".