لفت وزير الدّفاع التّركي خلوصي أكار، تعليقًا على العمليّة العسكريّة المرتقبة لبلاده ضدّ التّنظيمات الإرهابيّة في شمال سوريا، إلى أنّ "العمليّة هي مسألة تقنيّة وتكتيكات وحسابات، واتّخذت قوّاتنا المسلّحة وستتّخذ جميع الإجراءات اللّازمة، في المكان والزّمان المناسبين لأمن بلدنا وأمّتنا النّبيلة".

وشدّد، في كلمة له أمام البرلمان، خلال مناقشات موازنة 2023، على أنّه "لا ينبغي لأحد وخاصّةً البلدان الّتي تزعزع استقرار المنطقة، أن تتوقّع منّا بأن نتسامح مع الإرهابيّين الّذين يعشعشون بالقرب من حدودنا"، مشيرًا إلى أنّ "من أجل ضمان أمن حدودنا، نستخدم أدوات ومعدّات تقنيّة ذات مستوى عال، تتكوّن من سياج، خنادق، جدار إسمنتي وأنظمة مراقبة".

وأوضح أكار أنّه "تمّ منع 250 ألف شخص من عبور حدودنا منذ 1 كانون الثّاني الماضي، وتمّ تسليم 800 إرهابي مع 7 آلاف و600 مهاجر غير نظامي إلى سلطات إنفاذ القانون"، مؤكّدًا أنّ "الهدف الوحيد للقوّات المسلّحة التّركيّة هو الإرهابيّين". وركّز على أنّه "أينما كان الإرهابيّون، فهم هدفنا، ونحن عازمون على إنقاذ بلدنا وأمّتنا من ويلات الإرهاب مهما تعدّدت مسميّاتهم، وكائنًا من كان داعمهم".

وبيّن أنّ "القوات التركية حيّدت منذ مطلع العالم الحالي، في عمليّاتها داخل البلاد وفي شمالي العراق وسوريا، نحو 4 آلاف إرهابي، ودمّرت عددًا كبيرًا من المخابئ والأوكار والمخازن والأنفاق التّابعة للإرهابيّين".