فشل اجتماع وزراء الطاقة في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم في التوصل لاتفاق نهائي على مستوى التكتل لوضع سقف أسعار للغاز الطبيعي، وذلك بعد شهور من الخلافات حول ما إذا كان من شأن الإجراء التخفيف من أزمة الطاقة في أوروبا.

وردا على الطلبات المتكررة من بعض الدول، اقترحت المفوضية الأوروبية وضع سقف أسعار الشهر الماضي في أحدث رد من الاتحاد الأوروبي على الاضطرابات الاقتصادية الذي تسببت فيها روسيا بخفض إمدادات الغاز إلى أوروبا هذا العام، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة.

ولكن بانقسام الدول بشدة حول تفاصيل سقف الأسعار المقترح، لم يسفر اجتماع اليوم عن قرار نهائي، ما يترك وزراء طاقة الاتحاد الأوروبي ليحاولوا مجددا التوصل الاتفاق في اجتماع آخر يوم 19 من الشهر الجاري.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابك بعد الاجتماع، الذي زاد ساعات عن مدته المحددة في ظل محاولة موفدي الدول التوصل لتسوية، "أحرزنا تقدما، ولكننا لم ننته بعد. لا تمكن إجابة جميع الأسئلة اليوم".

وحذرت دول من بينها ألمانيا والنمسا وهولندا من وضع سقف أسعار للغاز، وهو ما تخاف الدول من أنه قد يحول وجهة شحنات الغاز، التي هي بحاجة ماسة إليها، إلى غير أوروبا وتعطيل عمل أسواق الطاقة.

وطالبت دول أخرى، من بينها اليونان وبلجيكا وإيطاليا وبولندا، بوضع سقف أسعار، وهو ما تقول إنه من شأنه حماية اقتصاداتها من ارتفاع أسعار الطاقة.

وقال وزير الطاقة اليوناني كونستانتينوس سكريكاس اليوم قبل الاجتماع "المواطنون الأوروبيون يعانون، والشركات الأوروبية تغلق أبوابها، وأوروبا تجادل بلا داع".