أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية أن "مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غادروا طهران اليوم الاثنين، بعد أن أجروا محادثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية"، دون أن تذكر ما إذا كانوا عالجوا المأزق المتعلق بآثار اليورانيوم في مواقع غير معلنة.

ولا تزال هذه القضية تمثل عقبة كؤودا أمام إحراز تقدم في محادثات أوسع لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى للحد من برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل، في مقابل رفع العقوبات التي فرضتها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018.

وتوقفت المحادثات الرامية للعودة إلى الاتفاق النووي منذ أيلول. وتتهم القوى الغربية الجمهورية الإسلامية بتقديم طلبات مبالغ فيها بعدما لاح في الأفق أن جميع الأطراف تقترب من التوصل لاتفاق.

وزادت الصعوبات أمام محاولات إنقاذ الاتفاق النووي هذا العام، إذ شنت إيران حملة وحشية على احتجاجات شعبية وتقول الدول الغربية إن روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية في حربها على أوكرانيا وسرعت إيران من وتيرة برنامجها النووي، وكلها عوامل تزيد الثمن السياسي المطلوب مقابل رفع العقوبات عن إيران.

وأقرت إيران بأنها أمدت موسكو بطائرات مسيرة، لكنها قالت إن |ذلك كان قبل الغزو الروسي لأوكرانيا".

وأفادت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء، بأن كمال خرازي المستشار الكبير للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي قال في مؤتمر بالعاصمة طهران إن "موضوع الضمانات النووية هي القضية العالقة المتبقية لإحياء الاتفاق".

ونقلت الوكالة عنه قوله "إيران مستعدة للعودة إلى التزاماتها حسب الاتفاق النووي. الكثير من المشكلات في المفاوضات وجدت طريقها إلى الحل والقضية الوحيدة المتبقية الآن هي الضمانات".

وأضاف "نأمل أن تُحل هذه المسألة أثناء زيارة وفد الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) إلى طهران".

وقالت الولايات المتحدة في تشرين الأول إن إحياء الاتفاق "ليس محل تركيزنا في الوقت الحالي"، إذ لم تبد إيران اهتماما يذكر مضيفة أن واشنطن تركز على كيفية دعم المحتجين الإيرانيين، وهو رأي كررته ألمانيا في تشرين الثاني.

وقالت وكالة أنباء الطلبة إن "وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة نائب المدير العام للضمانات ماسيمو أبارو أجرى محادثات مع فرق إيرانية، واجتمع مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي".

أضافت الوكالة أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بخصوص "التعاون والبرامج المشتركة المستقبلية إضافة إلى القضايا ذات الصلة بالضمانات".

وقال إسلامي الأسبوع الماضي إنه "يأمل أن تساعد الزيارة في حل القضايا العالقة بين الجانبين".