رأت صحيفة "​وول ستريت جورنال​"، أن "​الأزمة الأوكرانية​ أظهرت انصياع الدول الأوروبية لآراء الولايات المتحدة، على الرغم من أن أوروبا لم تكن أبدا موحدة ضد روسيا، لكنها لم تكن أبدا معتمدة على واشنطن إلى هذا الحد"، مشبرة الى أن "دول أوروبا لم تتمكن لسنوات عديدة من التوافق في الآراء بشأن الموقف تجاه الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​".

ولفتت الى أنه "بعد بدء العملية العسكرية الخاصة في ​أوكرانيا​، كانت الخلافات أقل، ولكن على الرغم من الإجماع الواسع في البلدان من البرتغال إلى بولندا، إلا أن جميع الحلفاء الأوروبيين يجدون أنفسهم في تيار واشنطن، ويتفاعلون مع المسار الذي تحدده إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن".

واعتبرت الصحيفة أنه "على الرغم من حقيقة أن قادة الاتحاد الأوروبي قد وعدوا أوكرانيا بالفعل بمليارات الدولارات، فلا يزال يتعين عليهم "إدراك التلميحات" القادمة من واشنطن بشأن استراتيجية في الأشهر المقبلة، حول مقدار المساعدة وكمية الأسلحة التي يجب أن تتلقاها كييف، وخطر التصعيد، وما هي التنازلات التي يمكن أن تقدمها أوكرانيا".

وفي 24 شباط، شنت روسيا عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس، وذكر بوتين، أنها "تهدف إلى حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات"، موضحا أنه "من المخطط القضاء على النازية ونزع السلاح من أوكرانيا، وتقديم جميع مجرمي الحرب المسؤولين عن "الجرائم الدموية ضد المدنيين" في دونباس إلى العدالة"، مؤكدا بوتين أن "هدف العملية النهائي، هو "تحرير دونباس وخلق الظروف التي تضمن أمن روسيا نفسها".