أشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في بكركي، الى أن "وضع البلد دقيق، وهناك اقتناع بانه لا يمكن ان يسير من دون رئيس للجمهورية، وكل يوم يمر من دون دون انتخاب رئيس، فان لبنان يدفع الثمن اغلى مما يتخيله الجميع.

ورأى المكاري، أن "عدم انتخاب رئيس يعني ان هناك ازمة ايضا في اجتماع مجلس الوزراء، وهذا الامر لا يدرك المواطنون كم هو مؤذ لتسيير الاعمال وللموظفين ولجميع اللبنانيين، وان اصغر معاملة في وزارة عندما تتعرقل يرتد الاذى على الجميع".

وذكر أن "الراعي مصر على انتخاب رئيس بالطرق الديموقراطية، ونحن لدينا وجهة النظر نفسها. ويجب ألا ننتظر الخارج لان لدينا الرشد الكافي ونعرف كيف ننتخب رئيسا، وبالتالي نقول الاقوى يربح. ان نظرية الرئيس التوافقي ليس لها علاقة بالديموقراطية، ولا اعرف أي رئيس يمكن ان يكون توافقيا وقادرا على جمع كل اللبنانيين وهو غير موجود لأنه لو كان موجودا لكان ظهر وانتخب رئيسا".

نفى المكاري ان "يكون قد نقل الى البطريرك اي رسالة من رئيس تيار المرده"سليمان فرنجيه، مؤكدا ان التواصل بينهما قائم والعلاقة جيدة وسليمة ومفتوحة".

وأوضح أن "عقد جلسة مطروح مجلس الوزراء، ولكن ليس هناك حاليا أي شيء واضح، مع العلم ان هناك قضايا تتعلق بترقية العسكريين وبعض الامور الضرورية. ونعرف ان انعقاد جلسة مجلس الوزراء يعني ان هناك ازمة ولا احد يريدها لا الرئيس (نجيب) ميقاتي ولا الوزراء ولا القوى السياسية".

ولفت المكاري، الى "أننا تناولنا ملف تلفزيون لبنان في الاطار الصحيح والاداري البحت، ولا علاقة له بشيء آخر، ولم يكن هناك تنسيق جيد بيننا وبين الادارة مما دفعنا الى اللجوء الى القضاء لنسترد الادارة الى وزارة الاعلام. وكل ما يقال في وسائل الاعلام عن امور طائفية وغيرها هو كذب بكذب ولا صحة له، واتمنى على القوى السياسية ألا تتدخل في عمل وزارة الاعلام، ونحن نعلم جيدا كيف نكون عادلين وعلى مسافة من الجميع، ونعرف جيدا ايضا ان الناس الأكفياء يتسلمون الادارة. التلفزيون لم يتطور واخذنا عهدا على انفسنا لايجاد طريقة للخروج من هذه الازمة السيئة.

وأضاف "حقوق العاملين في التلفزيون محفوظة ونعمل عليها، ولكن نحن نستلحق الامر في نهاية المطاف، وسننجز لوائح الموظفين وسألتقي وزير المال للضغط من اجل الحصول على مساعدات لهم".