أشار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، تمير هايمن، إلى "فشل إستراتيجية بلاده الأساسية ضد إيران والمتمثلة في فرض عقوبات اقتصادية مشددة ووضع خطة لردع عسكري أميركي"، واعتبر أنه "في حال طورت إيران قنبلة نووية، فإننا سندخل لأول مرة إلى وضع يوجد فيه تهديد وجودي محتمل على دولة إسرائيل".

وذكر في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس"، أن "على الحكومة الجديدة أن تدرك أن الاستراتيجية الحالية ليست ناجحة، وأن المستوى السياسي في إسرائيل يدرك خطورة التهديد النووي الإيراني، لكنه يظهر اطمئنانا بالتعامل معه، ويوجد حرج هائل وعدم مثابرة استراتيجية لا أتمكن من فهمه".

ورأى هايمن، أن "سياسة العقوبات، في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لم تستهدف محفزات إيران، وعزل إيران السياسي والاقتصادي ليس عزلا حقيقيا. فهي تتلقى دعما اقتصاديا من روسيا والصين. وهم لا يرون أنفسهم معزولين اقتصاديا".

وأضاف أن "أي أحد قرأ الوثيقة الاستراتيجية للأمن القومي الأخير للولايات المتحدة، يدرك أن الأميركيين لا يعتزمون استخدام قوة عسكرية من أجل إسقاط النظام. وكتبوا ذلك علنا، وهذا ليس سرا، والإستراتيجية الحالية التي تستند إلى هذين الساقين – العقوبات والردع – انهارت، وهي غير موجودة".

وشدد هايمن، على أنه "كان يحظر على الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، وأنه كان يجب التوقيع عليه مجددا في العام الماضي من أجل كسب الهدوء، وذلك خلافا لموقف رؤساء الحكومة الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، بنيامين نتانياهو ويائير لبيد ونفتالي بينيت"، ورأى أن "إيران كانت ستلتزم بالاتفاق الأصلي إلى حين انتهاء سريانه، في العام 2030".