تقدّم المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بأحرّ التعازي من دولة الفاتيكان وأتباع الكنيسة الكاثوليكية بوفاة البابا بنديكتوس السادس عشر ونتحسّس وجع اللحظة الصعبة، ونؤكّد شراكتنا القوية لصوت الحق وآلام الإنسانية وفظاعة ما يطال البشر منذ الخصومة الأولى، خاصةً أن الدين مفهوم سماوي وصرخة مدوّية بعالم مظلومية الإنسان، كما نتشارك بالوحدة الطبيعية والأخلاقية للبشر فضلاً عن حقيقة الدينونة لله ومفروغية الإرتباط الشامل بالرب العظيم، لافتا الى "اننا نتطلّع إلى شراكة مسيحية إسلامية قادرة على أنسنة العلاقات الدولية. وما أحوج لبنان إلى شراكة مسيحية إسلامية تنهض بآلامه وتخرجه من سرطان الفراغ السياسي، ومن دون هذا التلاقي التاريخي بين المسيحية والإسلام لن تقوم قائمة للبنان".