فشل النواب الأميركيون في انتخاب رئيس لهم بعد تصويت رابع، في سيناريو غير مسبوق منذ 100 عام.

وحال الخلاف السائد بين الجمهوريين حاليا دون وصول المرشح الأوفر حظا كيفن مكارثي إلى منصب رئيس أعلى هيئة تشريعية في واشنطن، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه.

ومع تغيير في القواعد البرلمانية وارتفاع عدد النواب الذين ينتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب، يستغل هؤلاء النواب الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني لكي يفرضوا شروطهم. ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول الى المنصب.

وكانت تكفي عضو الكونغرس عن كاليفورنيا غالبية بسيطة لاختياره رئيس أعلى هيئة تشريعية في واشنطن، ثالث أهم شخصية في المشهد السياسي الأميركي بعد الرئيس ونائبه. لكن للمرة الأولى منذ قرن فشل الجمهوريون في انتخاب رئيس لمجلس النواب في جولات الاقتراع الثلاث التي نقلتها شبكات تلفزيونية في أنحاء الولايات المتحدة.

وبدلا من الاحتفال بسيطرته الجديدة على المجلس، يواجه الحزب معركة لانتخاب رئيس للمجلس يمكن أن تعمق الانقسامات الداخلية، وتضع مستقبل مكارثي السياسي على المحك.

وصف الرئيس الديموقراطي جو بايدن هذا الوضع بأنه "محرج"، مؤكدا أن "بقية العالم" يتابع هذه الفوضى.

في صفوف النواب الجمهوريين غير المتشددين والذين يشكلون غالبية، بدأت أصوات تتعالى من أجل التوصل إلى تسوية. وقال رئيس كتلة مجموعة الجمهوريين ستيف سكاليز "لقد جئنا الى هنا لانجاز أمور".

لكن ترامب خرج عن صمته الاربعاء، ودعا على شبكته للتواصل الاجتماعي، حزبه الى بذل كل الجهود لتجنب "هزيمة". وقال "لقد آن الأوان حاليا لنوابنا الجمهوريين في مجلس النواب أن يصوتوا لصالح كيفن" مكارثي الذي سيقوم "بعمل جيد" أو حتى "عمل رائع".