أشار نقيب الصيادلة جو سلوم، بعد اجتماع نقابي طارئ عُقد في نقابة الصيادلة في بيروت، بدعوة من نقابات المهن الحرة والاتحاد العمالي العام وروابط التعليم ونقابة المعلمين، إلى أنّه "لطالما مرّ لبنان بضائقات اقتصادية وصعوبات وتحديّات عدة، لا سيّما ابّان الحروب والاحتلالات التي توالت عليه، وقد دفعت باللبنانيين الى الهجرة. إلا ان لبنان لم يشهد قط، لا في تاريخه الحديث ولا القديم، هذا الدرك من الفقر المدقع والانهيار الكامل للقطاعات الاساسية في البلاد، من المؤسسات الصحيّة والتعليميّة والاقتصاديّة والمصرفيّة، اضف اليه الفلتان والانحلال الكامل لمعالم الدولة والكيان".

وركّز في بيان، على أنّ "الدواء المهرّب والمزوّر بات يطغى على المشهديّة الصحيّة، والعثور على حليبٍ للاطفال او دواءٍ لعلاج مرضى السرطان أشبه بالمهمّة المستحيلة، وطوابير الذلّ أمام المصارف استعطاءً لفُتات من حق يتآمرون عليه في خطط التعافي على حساب الودائع والمودعين. ومعلّمون وعمّال، أكان في القطاع العام او الخاص، عاجزون عن الذهاب الى مدارسهم وأمكنة عملهم، بحيث ما يتقاضونه لا يكفي ثمن التنقّل، وسواه من مظاهر الفوضى والمأساة والانهيار الشامل".

ولفت سلوم إلى أنّ "كل ذلك، مع لامبالاة المعنيين وتعامل بخفّة غير مسبوقة مع اوجاع المواطنين، وعبث بالاستحقاقات الدستوريّة وفي مقدمتها انتخاب رئيس للبلاد، استحقاقٌ اساسي، هو مدخل الزامي لاعادة انتظام الحياة الدستوريّة ومعبر حتمي لاي خطة انقاذية، تعيد للمواطن اللبناني شيئاً من حقّه من تعليمٍ واستشفاءٍ ودواء وودائع مصرفيّة وسواه".

وأوضح أنّ "امام كل هذا، وتحسّساً بالمسؤوليّة الملقاة على عاتقها، لا سيّما ابّان التخاذل واللامسؤوليّة واللاوطنيّة واللاانسانيّة، تداعت القوى النقابيّة والاتحاد العمالي العام والروابط التعليميّة الى هذا الاجتماع التأسيسي الجامع في مقرّ نقابة صيادلة لبنان، لتعلي الصوت وتطلب من المعنيين انتخاب رئيس للجمهوريّة دونما تأخير او تسويف واطلاق عمليّة الانقاذ فوراً".

وأكد أن "هذا النداء يشكّل البيان رقم 1 للقوى المجتمعة، التي لن تقبل ان يموت شعبنا من دون ان تحرّك ساكناً"، مشدّدًا على أنّ "عليه، ان كل الخطوات والتحركات التي كفلها الدستور، ستكون متاحة في حال التقاعص عن قيام المعنيين سريعاً بواجباتهم الدستورية والوطنيّة تجاه المواطنين والوطن والتاريخ".