كشف وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، خلال مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن "الإصرار على إنقاذ العام الدراسي ودعم الإنتاجية لأفراد الهيئة التعليمية"، عن "استخدام اموال قليلة متوافرة من العام الدراسي الماضي لاستخدامها في دعم الإنتاج لأفراد الهيئة التعليمية بمعدل 5 دولارات عن يوم التدريس الفعلي، على أن يصار إلى تحديد تفاصيل ذلك بقرار يصدر عن الوزير .

ولفت الحلبي، الى أن "إلحاحات عدة استدعت عقد هذا المؤتمر الصحافي، أبرزها عدم القدرة على عزل التربية عن الوضع العام في البلاد، مما يجعل القطاع التربوي مرآة تعكس تراكم الأزمات الوطنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية والصحية والاجتماعية على التربية، في ظل تعطيل ممنهج وقاتل لآلة الحكم ومؤسساته، نتيجة عدم التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية والعجز عن تشكيل حكومة، وتحول مجلس النواب إلى هيئة ناخبة حصراً".

وأشار الى "أننا في وزارة التربية والتعليم العالي، نتسابق مع تداعيات الأزمة لإنقاذ القطاع التربوي، بعدما تآكلت عطاءات الخزينة إلى حد كبير بارتفاع الدولار في الأسواق، ودوى صراخ القطاع التربوي بجناحيه الرسمي والخاص خشية ضياع السنة الدراسية، بفعل الغلاء المستشري، وتراجع القدرة المعيشية، وأيضاً بفعل التدخلات ومحاولات التلاعب التي تقوم بها الأيادي الخبيثة مستغلة أوضاع أفراد الهيئة التعليمية، واستخدام التربية متراسا للعب بال​سياسة​، غير آبهة بمستقبل الوطن الذي ينهض ويتعافى بتربية موارده البشرية وتعليمها".

وأضاف "همنا الأول والأساسي هو الحفاظ على استمرار التعليم، وهاجسنا هو إنجاز العام الدراسي وتعويض الفاقد التعليمي الذي رتبته تراكمات السنوات السابقة ورمته الأزمة في وجهنا، واولويتنا هي إنقاذ الدراسة وإجراء الإمتحانات الرسمية، في ظل شح في الموارد وقلق عام على الغد الآتي.

وتابع "بدل النقل الجديد للقطاع العام والذي شمل المتعاقدين للتدريس في المدارس الرسمية بتعويض عن 3 ايام، تم إقراره بقانون، ولم يكن ممكنا صرفه منذ العام الماضي إلا بإصدار مرسوم في شأنه عن مجلس الوزراء. وقد اعددنا مشروع مرسوم وارسلناه إلى وزارة المال وإلى مجلس شورى الدولة، ونحن في انتظار موافقة مجلس الشورى لرفعه إلى مجلس الوزراء، وفي حال انعقاد جلسة لمجلس الوزراء، سنعمل مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي لوضعه على جدول الأعمال بغية إقراره".