أكد نائب رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سليم الصايغ، على "اهمية اجراء الاستحقاق الرئاسي عبر الانتخابات لا عبر الالتفاف والتذاكي على الدستور"، مشدداً على أن "الكتائب ضد تنظيم الفراغ الرئاسي ومع اعادة الاولوية لانتخاب رئيس لان ادارة البلد بالفراغ خطر على الانتماء والولاء فيما الدستور منتهك".

وأعرب الصايغ، في حديث عبر "تلفزيون لبنان"، عن أسفه "من أن مجلس النواب فقد القدرة على ممارسة صلاحياته لان الكتل النيابية ربطت خياراتها بالايحاءات الخارجية لتحسين موقعها التفاوضي، وهي جالت على العواصم وسمعت كلاما ان الخارج مهتم لكن لا يمكنه ان يحل مكان المجلس".

واعتبر ان "لبنان ليس اولوية دولية ولن تحصل تسوية للاتيان برئيس للجمهورية"، مؤكداً على "وجوب فتح رئيس المجلس النيابي نبيه بري البرلمان والا يقفل الجلسات الانتخابية لان دور السياسي يقتضي ان يقول انه لا يجوز الاستمرار بتطيير الجلسات بهذا الشكل لانها باتت مسرحية ديمقراطية وليست عملية اختيار".

ورأى الصايغ، أن "بري يتمنى ان يأتي رئيسا يريحه ويريح حزب الله اما لبنان فليس الاولوية"، مضيفاً أن "هناك مسؤولية سياسية على المجلس وعلى كل من يصوّت بالورقة البيضاء ويتذاكى على الدستور في حين ان الواجب الدستوري هو بانتخاب رئيس وليس بالالتفاف على الانتخاب لتحسين الشروط".

وحمّل الصايغ، مسؤولية مصير الاستحقاق الرئاسي لحزب الله، قائلا: "مصير لبنان بخطر ولا يحق لحزب الله تضييع الوقت في حين انه هو المسؤول الاول عن تعويم المنظومة السياسية التقليدية."

ومن جهته، لفت الصايغ، الى أن "حزب الله قادر على تحريك اوراق كثيرة في لبنان ولكنه لا يريد ان (يزعّل) احداً في ظل التغييرات في المنطقة، وأنا لست متأكدا من ان الحزب قادر على الاتيان برئيس تيار المردة بسليمان فرنجية من خلال الاصوات ولا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قادر ان يمون على تكتله للتصويت لفرنجية وبالتالي حزب الله يدخل بتحدٍ اليوم مع السياسيين".

وردا على سؤال حول ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون للرئاسة، قال الصايغ "بداية لم نعرف ما اذا لديه نية للترشح، وهو اثبت ان لديه كل المؤهلات للقيادة وهي واحدة لا تتجزأ بمعنى انه في حال كان قائدا عسكريا ناجحا يمكن ان يكون ناجحا في اي مكان كما انه لم يسمح لان يكون الجيش ميليشيا لدى السلطة".