توجّه الرّئيس الكولومبي غوستافو بيترو، إلى فنزويلا في زيارة غير معلنة، للقاء نظيره نيكولاس مادورو، بعد أيّام على إعادة فتح الحدود بالكامل بين البلدين.

وأشار السّفير الكولومبي في فنزويلا أرماندو بينيديتي، في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، تزامنًا مع لقاء الرّئيسين في قصر ميرافلوريس الرّئاسي، إلى أنّ الاجتماع يُعقد "مع قناعة بمواصلة العمل من أجل أجندة مشتركة بين البلدين الشقيقين".

وهذا ثاني لقاء بين الرّئيسين في فنزويلا، منذ تولّي بيترو السّلطة في آب الماضي، وإعادة العلاقات الدّبلوماسيّة بعد شهر على ذلك.

ويأتي اللّقاء الجديد بعد أسبوع على إعادة الفتح الكامل لكلّ المراكز الحدوديّة الّتي أُغلقت في عام 2019، بعد قطع العلاقات الدّبلوماسيّة مع الإدارة الكولومبيّة المحافظة السّابقة برئاسة إيفان دوكي.

يٌذكر أنّ مادورو معزول على السّاحة الدّوليّة (باستثناء روسيا وإيران وكوبا ونيكاراغوا)، ولا يعترف به الرّئيس الأميركي الحالي جو بايدن رئيسًا لفنزويلا، لاعتباره أنّ انتخابه في سنة 2018 هو نتيجة تزوير، إلّا أنّ أزمة النّفط النّاجمة من الحرب في أوكرانيا قد أعادت تحريك العلاقات بين الجانبين. فقد أوفد البيت الأبيض مبعوثين إلى كراكاس في 2022 للتفاوض وتخفيف العقوبات ضدّ فنزويلا بعد انفراج سُجّل في المفاوضات بين السلطة والمعارضة. وقد سمحت واشنطن خصوصًا لشركة النفط العملاقة شيفرون بالعمل في الدولة اللاتينيّة خلال الأشهر الستّة المقبلة.