شدّد رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، على أنّه "ليت نوّاب محور الممانعة ورئيس المجلس النّيابي نبيه بري يتّعظون قليلًا ممّا جرى هذا الأسبوع، في انتخابات رئاسة مجلس النواب الأميركي".

وأوضح في بيان، أنّ "عند اشتداد المنافسة وعدم تمكُّن أيّ من المرشّحين من الفوز بالأكثريّة المطلوبة، تتالت الدّورات يوميًّا، وبقيت الجلسات مفتوحة ودارت المناقشات والحوارات إبّان الجلسات في المجلس النّيابي، حتّى توصّل المتنافسون إلى اختيار أحدهم، وانتُخب رئيسًا لمجلس النواب الأميركي بعد 15 جولة تصويت".

ولفت جعجع إلى أنّه "إذا كان هذا ما حدث في انتخاب مجلس النواب الأميركي رئيسًا له، فكمّ بالحري يجب أن يكون عليه الأمر في انتخاب رئيس للجمهوريّة في لبنان.فبدلًا من جلسات فولكلوريّة معروف مسبقًا مصيرها ونتيجتها ونهايتها، المطلوب من رئيس مجلس النّواب لدى دعوته الجديدة الحادية عشرة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، أن يُبلغ جميع الكتل النيابية سلفًا بأنّه لن يقفل الجلسة، وأنّهذه الكتل مدعوّة إلى البقاء في المجلس، من أجل أن تتحاور وتتناقش ما بين دورات الانتخاب المتتالية، وأنّه سيُبقي الجلسة مفتوحة ليس فقط بين دورة ودورة فحسب، بل بين يوم وآخر وهكذا دواليك، حتّى انتخاب رئيس للجمهوريّة".

ورأى أنّ "هكذا تكون الدّعوات الجدّيّة لجلسات الانتخاب، وهكذا نصل في ساعات أو أيّام معدودة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، وليس عبر الدّعوة إلى الحوار للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة،لأنّ الحوار الرّسمي يتمّ في مجلس النّواب بين دورة ودورة، وليس إلى طاولة حوار غير دستوريّة تُبعد التّركيز عن دور المجلس النيابي في انتخاب الرّئيس، وتأخذه إلى مكان آخر الهدف الوحيد منه التّغطية على من يعطِّل انتخابات الرئاسة الأولى".