رأى ​وزير الزراعة​ في حكومة تصريف الاعمال ​عباس الحاج حسن​، ان "الوضع الحالي على الساحة اللبنانية يستدعي ان يكون هناك اجتماع للحكومة، ولكن هذا الامر يبقى ضمن منطق كيفية عقد الحكومة لجلستها السابقة، اعتقد ان رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ سيستمزج الاراء، حيث لو دعي الافرقاء السياسيين للحكومة ستكون الجلسة مثمرة، وتسيير أمور الناس اولويات، اما فيما خص الجدل الدستوري الحاصل فمكانه مجلس النواب، وليس في الإعلام او في الصالونات، ومحزن ان يكون الصراع حول الطاقة، للأسف كانت التغذية ساعتان باليوم، اما اليوم فغياب كامل للتيار ولا تغذية، فاولويات المواطن هي حاجته للرغيف والطاقة والكهرباء في زمن البرد، وعلى القضاء المختص التحرك فورا بمتابعة هذا الملف ومحاسبة المقصرين".

وأشار خلال لقاء مع الإعلاميين في دارته في بلدة شعت في البقاع الشمالي، الى "انني استمعت الى رأي رئيس لجنة الشراء العام جان العلية بهذا الخصوص، ووصف لنا الواقع كما هو، وللأسف ما يحصل هو في ظل غياب حكومة اصيلة وفراغ في سدة الرئاسة، وهنا انتهز الفرصة لادعو كل الافرقاء والسياسيين في البلد بالجلوس على طاولة حوار لإيجاد الحلول، فالحوار وحده كفيل بتوصيف وحل الأمور، والمطلوب ان يكون هناك حوار، وعندما ترفض الحوار لا نعرف ما هو البديل بغياب رئيس جمهورية وحكومة اصيلة، فالحوار يوصل بنا إلى ما نريد من أجل مصلحة البلد ومصلحة اللبنانيين، وعند انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ينتفي كل ما نسمعه حكما حول دستورية القوانين، فدستورية القوانين ليست للطرح في الشارع او في الصالونات إنما الموقع الأساسي لتفسير دستورية القوانين اناطها الدستور بمجلس النواب".

ولفت الى أن "هناك أصوات ترتفع وتتحدث عن كساد، هناك التزامات مع مصر وحرص على مصلحة المزارع اللبناني والمستهلك اللبناني، وهناك سؤال يطرح حول سعر كيلو البطاطا اليوم وحول الكميات الموجودة في البلد، الإجابة على السؤال، هي اننا سنقوم بمسح شامل حول كميات البطاطا الموجودة في البرادات، وتحديدا في عكار والبقاع وبمساعدة قوى الأمن الداخلي ووزارة الداخلية، وهنا أتوجه بنداء لوزير الداخلية بسام مولوي، لمواكبتا من قبل قوى الأمن الداخلي كي يصار لتحديد الكميات الموجودة في البرادات بدقة وقارنتها مع الاستهلاك اللبناني، وهذا الأمر سيكون موضع نقاش".

وأوضح أنه "كان من المفترض أن نفتح الرزنامة الزراعية باستيراد البصل المصري الى لبنان والذي ارتفعت أسعاره، فالبصل المصري لن يدخل السوق اللبناني حتى العشرين من الجاري، اليوم فرق العملة يدفع التجار الاحجام عن استيراد هذه السلع وهذا الأمر سينعكس على البطاطا، اما بالنسبة لفتح الأسواق أؤكد اننا ملتزمون بإدخال البطاطا المصرية في الأول من شباط مهما كان، نقول الأمور مطروحة على الطاولة، مصر وقفت بجنبنا وبجانب مزارع التفاح اللبناني واستوردة 95 الف طن من التفاح بالوقت الذي كان فيه من غير المسموح ادخال اي منتج زراعي الى مصر".