كشف وفد برلماني رفيع المستوى من ألمانيا عن توجهه إلى تايوان، تمهيدا لزيارة وزارية مرتقبة في فترة لاحقة من السنة، في خطوة من شأنها أن تؤجّج التوترات مع الصين.

ونشر يوهانيس فوغل من الحزب الديموقراطي الحرّ "اف دي بي" المشارك في الائتلاف الحكومي صورة على "تويتر" له ولزميلته في الحزب ماري-أغنيس شتراك-تسيمرمان مع تعليق "في الطائرة إلى تايوان".

وتأتي هذه الزيارة كبادرة "تضامن" مع تايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي والتي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها، على ما كشفت شتراك-تسيمرمان رئيسة لجنة الدفاع البرلمانية لوكالة فرانس برس الخميس.

ومن المرتقب أن يعقب ذلك زيارة لوزيرة التعليم بيتينا شتارك-فاتسينغر من الحزب الديموقراطي الحرّ في الربيع.

وستكون الزيارة الأولى لعضو في الحكومة الألمانية منذ 26 عاما.

ويتوقع أن يجتمع الوفد بممثّلين من الحكومة التايوانية والمعارضة، فضلا عن أعضاء في منظمات حقوق الإنسان ورواد أعمال وأفراد من الجيش، وفق ما قالت شتراك-تسيمرمان قبيل الرحلة.

ولا شكّ في أن هذا الانفتاح الألماني على تايوان سيثير سخط بكين.

فقد أكّد الرئيس شي جينبينغ، وهو أقوى الزعماء الصينيين في جيل، على أن ما يسمّيه "إعادة التوحيد" مع تايوان لن يكون مسألة تسلّم إلى الأجيال المقبلة.

وقد شهد العام الماضي اشتدادا للتوتّرات في المنطقة إثر تعزيز بكين ضغوطها العسكرية وإطلاقها أوسع مناورات حربية في خلال عقود في ردّ على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان في آب.

وتعترض الصين على أيّ تبادلات رسمية مع تايوان وردّت بغضب متنام على سلسلة من الزيارات لمسؤولين غربيين إلى الجزيرة.