شدّد العلامة السيّد علي فضل الله، خلال لقائه أمين الهيئة القياديّة في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" مصطفى حمدان، على رأس وفد من الهيئة القيادية، على أن "تنطلق عجلة الحوار الجدّي بين اللّبنانيّين، وعدم الرّهان على أن تحمل الشّهور المقبلة تطوّرات إيجابيّة قادمة من الخارج".

وأشار إلى أنّ "مثل هذه الرّهانات أدخلت اللّبنانيّين في الانهيار الفعلي المرشّح للتّصاعد في الأسابيع والأشهر المقبلة، في ظل حالة الإهمال والاسترخاء على المستوى الرّسمي، الّتي تنعكس دمارًا على معيشة اللّبنانيّين وأوضاعهم الصّعبة". وأكّد أنّ "الوقت ليس وقت استعراض العضلات الإعلاميّة والسّياسيّة والكلاميّة من هنا وهناك، بل وقت العمل للتّخفيف من آلام اللّبنانيّين وأوجاعهم، وهو الّذي لا يمكن أن يحصل بعيدًا من الحوار، ومن لغة المحبّة الّتي ينبغي أن تنتصر على كلّ لغات الانفعال والتّعصّب الأعمى".

من جهته، أشاد حمدان بـ"الروح الوحدوية التي تتجلى فيها مواقف فضل الله"، لافتًا إلى "احترام كل الأطياف في لبنان لهذا البيت، وما يمثل من روح رسالية انفتحت على الجميع وأرادت الخير للجميع، ولم تتجمد عند المذهب والطائفة والدين وال​سياسة​". ورأى أنّ "الساحة اللبنانية بدأت تميل لاحترام أصحاب المواقف التي تدعو للوحدة ونبذ الفتنة، بعد التجربة الصعبة مع خطاب التحريض واستفزاز الآخرين".

وركّز على ضرورة "تضافر الجهود مع القوى الأمنية اللبنانية، لمنع انزلاق الوضع اللبناني نحو ما هو أخطر وأصعب"، مشيرًا إلى أنّ "هذه القوى وعلى رأسها الجيش اللبناني، حمت الوطن وصانته ومنعت من الوصول إلى الفوضى، ولا بد من مساعدتها لتجاوز أخطار المرحلة القادمة التي قد تكون أسد صعوبة وأخطر على الوطن".

كما دعا حمدان إلى "الوقوف مع الشعب الفلسطيني، الذي يسّطر في هذه المرحلة صفحات عز كبيرة تمنع العدو من مصادرة قضيته".