شدد رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​، خلال مؤتمر للتيار حول النزوح في الضنية، على أنّه "مر على أزمة النزوح السوري أكثر من 10 سنوات، وما نبهنا منه تأكّد أنه أزمة كيانية طويلة الأمد".

ولفت إلى أنّه "حين رفعنا الصوت بشأن فتح الحدود بلا حدود، تم اتهامنا بالعنصرية"، معتبرًا أنّ "العنصرية هي في تفريغ الأرض من عناصرها البشرية ودفعهم للاستيطان في أرض أخرى"، موضحًا أنه "حينها تقع الأزمة بين نازح سوري ضحية، ومواطن ​لبنان​ي ضحية".

وأكّد باسيل، أنّ "تغيير النسيج الديموغرافي وتغيير الهوية عنصرية"، مؤكدًا أنّ "قرارنا هو ألا نتخلى عن حق النازحين بالعودة لوطنهم"، مشيرًا إلى "أننا لن نتخلى عن أحد في أن تتأمن شروط العودة الآمنة، لكي لا تنفجر أمامنا قضية مكتومي القيد"، داعيًا إلى التواصل مع ​سوريا​ "المعني الأساسي" بملف النازحين، لافتًا إلى "عدم دفن لبنان رأسه بالرمال الدولية"، موضحًا أنّ "لبنان وطن الميثاق لا يمكن أن يكون بلد توطين ولذلك تقدمنا بإقتراح قانون يقضي بعدم منح الجنسية اللبنانية لمكتومي القيد من مواليد 2011 وما بعد".

وشدد على أنّه "على ​المجتمع الدولي​ التوقف عن الضغط على لبنان، وتمويل النازحين في لبنان وتخويفهم من العودة إلى أرضهم، بل عليه أن يموّل العودة الآمنة، وعلى ​الحكومة اللبنانية​ تطبيق خطتها لعودة النازحين وإعادة المسجونين الخطيرين"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن للأمم المتحدة معاملة لبنان على أنه لا يوجد لديه وضع خاص به أمنيًا واقتصاديًا، لبنان ليس له على السوريين أي فضل، بل له الكثير على المجتمع الدولي الذي عليه أن يعمد إلى شطب ديونه الخارجية"، معتبرًا أنّ لبنان "لا يشحد" بل "يطالب بحقّه"، وهذه حقوقه عند المجتمع الدولي، وليس بإمكان أي دولة واحدة أن تتحمل 200 نازح بالكيلومتر المربع دون أن تنهار".