أشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، الى أنه "لا يمكن لأي فريق أو طائفة أو حزب أو دولة خارجية مهما كانت قدرتها أن تحل الأزمة البنيوية التي يعانيها البلد، وبالتالي، فإن المعالجة لهذه الأزمة لا تكون إلاّ بالنقاش والتفاهم والالتقاء والحوار بين الجميع، حتى نكون سوياً شركاء في بناء هذا الوطن، وهذا الذي دعونا وندعو إليه دائماً، مشدداً على أن البلد يعاني من التصدعات، وهو قادم على مزيد من المشاكل إن لم يسارع المسؤولون بتحمّل مسؤولياتهم كما يجب".

وفي كلمة له، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للفقيد حسين علي بيضون، أكد السيد صفي الدين أن العالم والمنطقة والأحداث التي تحصل في العالم كلها قادمة على معادلات ومتغيّرات جديدة، وهذه المعادلات والمتغيرات ليس أولها ما يحصل في روسيا وأوكرانيا، وإنما سبقها أحداث، وستليها أحداث، وعليه، فإن الذي لا يكون قوياً ومتجذراً في أرضه، ولا يكون حاضراً، فسوف تأتي معادلات الخارج لتحقق مصالح الخارج، وسوف تنتهي حينئذٍ مصلحة لبنان أمام مصالح الخارج.

وتابع :"حينما نقول تعالوا إلى العلاج السريع في الالتقاء والحوار والنقاش الواضح، فذلك من أجل أن نصمد ويصمد بلدنا أمام كل المتغيرات التي تحصل في المنطقة، وإلاّ سوف يُسلم زمام الأمر إلى الخارج، ونحن نعلم إلى أين سيأخذ الخارج هذا البلد والشعب ومستقبل لبنان، وهو الذي لم يرف له جفن حينما منع الكهرباء الإيرانية أن تصل إلى لبنان، وهو الذي وعد بالغاز المصري والكهرباء الأردنية ومضى أكثر من سنة ونصف وإلى الآن لم يقدموا أي شيء، فهؤلاء لا يهتمون ولا يعتنون، وكل ما يهمهم هو مصالحهم ومنافعهم وبرامجهم وخططهم".

ودعا صفي الدين البعض إلى أن يُخرِج الأوهام من ذهنه ومن برامجه وحياته، وأن يأتي إلى الواقع لنعالج معاً أزماتنا، لنكون مجتمعين ومتضامنين ومتكافلين، فهذه هي الحكمة والمصلحة والدعوة التي ندعوها بشكل دائم انطلاقاً من حرصنا على بلدنا ومستقبله.