أشار ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، بعد أن ترأس قداس السلام العالمي في ​بكركي​، إلى أنّ "الغاية من يوم السلام العالمي هو التأمل بالسلام ومقتضياته"، موضحًا أنّ "​البابا فرنسيس​ توجه برسالة هذا العام، بأنه لا يمكن لأحد أن يصل للخلاص لوحده".

وأكّد "أننا نطالب المجلس النيابي الكف عن هدم البلاد والمؤسسات وعن افقار المواطنين وندعوهم لانتخاب رئيس للجمهورية، يسهر على النظام والخير العام، ومتجرد من أي مصلحة و"عينه شبعانة".

وشدد الراعي، على أنّ توقيف شقيق أحد ضحايا تفجير مرفأ بيروت وليام نون "يبيّن أن القضاء أصبح وسيلة للانتقام والحقد، وأن الاجهزة الامنية تلبس لباس الممارسة البوليسية، وليبين هذا الأمر فلتان القضاء، حيث يحلو لأي قاض توقيف أي شخص دون التفكير بالعدالة"، متسائلًا "ألا يخجلون من أنفسهم الذين أمروا باعتقال هذا الشاب المناضل ودهم منزله وسجنه غير مبالين بردات الفعل، ثم يستدعون بيتر أبو صعب؟، هل يوجد في العدلية قضاة لاعتقال أشقاء شهداء المرفأ وأهاليهم؟"، مؤكدًا استنكار "الممارسات التي تقوّض أساس السلام".

واعتبر أنّه "من المؤسف أن دولًا عربية ودولية تعقد لقاءات في كيف تساعد لبنان لينهض بدءًا من انتخاب رئيس للجمهورية، فيما المجلس النيابي مقفل على التوصيل، متلطيًا وراء بدعة الاتفاق مسبقًا على الرئيس"، مشددًا في حديثه للقوى السياسية، على أنكم "استنزفتم جميع المواقف وتباريتم في التحديات والسجالات ولم تتوصلوا إلى انتخاب رئيس للبلاد، وهذا يعني أنكم لا زلتم في منطق التحدي".

وأشار الراعي إلى أنّ الشعب اللبناني "لا يحتمل التحدي، وجو المجتمع تغير والنفوس تغلي وهي على أهبة الانتفاضة، ولم يصل أي شعب في العالم إلى هذا المستوى"، موضحًا أنّ "إطالة الشغور الرئاسي، سوف يتبعه شغور في كبرى المؤسسات المالية والعسكرية والدبلوماسية"، معلنًا "أننا نحذر من مخطط قيد التحذير لخلق فراغ بالمناصب المارونية والمسيحية، وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى".