كشف وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، أنه "اجتمع مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر وفريق العمل في الوزارة، وتم وضع ميقاتي في أجواء الإجتماعات التي عقدها الوزير مع البنك الدولي وعدد من سفراء الدول المانحة، بغية إنقاذ العام الدراسي، وخلص الإجتماع مع رئيس مجلس الوزراء إلى تقرير عقد اجتماع في السراي برئاسة ميقاتي مع ممثلي المنظمات الدولية وبعض سفراء الدول المانحة لمتابعة المساعي الهادفة إلى تأمين مستلزمات السنة الدراسية".

وأشار الحلبي، إلى أنه "استوضح ميقاتي حول الخبر المتعلق بتخصيص 25 مليون دولار للتربية، التي قيل ان البنك الدولي وفرها للتربية، فتبين أن ما تم في اجتماع الرئيس مع البنك الدولي هو تحديد الحاجات لهذا العام الدراسي والبالغة 25 مليون دولار".

من جهة ثانية، اجتمع الحلبي مع رئيس "كاريتاس لبنان" الأب ميشال عبود مترئسا وفدا ضم نائب الرئيس نيكولا حجار وفريق عمل "كاريتاس"، وذلك لمواكبة تخصيص يوم طبي للتربية بوجود مجموعة من الأطباء المتخصصين الذين عاينوا الموظفين والعاملين في التربية مجانا مع تقديم الفحوص الطبية لهم وتوفير العلاجات".

وشدد عبود على "أهمية أن تأتي كاريتاس إلى الوزارات ومؤسسات الدولة على رأس فريق من خيرة الأطباء"، لافتا إلى أن "الفريق توقف باهتمام أمام الحاجة الكبيرة لدى الموظفين والعاملين للعناية الطبية"، وقال: "وزارة التربية تعنينا ولدينا مراكز للعناية بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية، وكاريتاس تعمل باستمرار لكي تكون إلى جانبهم، واننا نعمل على المستويات كافة وبصورة غير ظاهرة أحيانا حفاظا على كرامات أصحاب الحاجة ، لأن من كان يقدم إلينا الدعم أصبح يحتاج هو نفسه إلى الدعم".

وكشف عبود، أن "كاريتاس قدمت الدعم والمساعدات الطبية لنحو 3500 حالة سنويا، وأنها تعمل مع مؤسسات القطاع العام لا سيما وان موظفيها تحولوا إلى فقراء جدد". وقال: "اليوم هو يوم صحي، وبالتالي فإن المتابعة مستمرة ، ونشكر فريق العمل في الوزارة على تعاونه المستمر".

من جهته، أكد الحلبي، أن "كاريتاس لبنان منظمة إنسانية مرموقة وفاعلة، ونتابع نشاطها ونهنىء رئيسها والقائمين عليها على هذا المجهود المثمر"، مشيراً إلى أنه "كلما ازدادت الظروف صعوبة ازدادت الحاجة إلى الوقوف إلى جانب الناس، ومن أخطر تداعيات الأزمة سحق الطبقة الوسطى التي انحدرت لتصبح طبقة معدمة نتيجة للظروف الراهنة".

ثم اجتمع وزير التربية مع المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان عمران ريزا، وتناول البحث جهود الوزارة لإنقاذ السنة الدراسية وتأمين مقومات استمرار التعليم في ظل الصعوبات الكبيرة التي يعانيها القطاع التربوي بجناحيه الرسمي والخاص.

وأطلع وزير التربية ريزا على أجواء الحاجات الماسة لتمويل إنتاجية المعلمين وحاجات المدارس، مشيرا إلى أن "الإضراب وقفل المدارس وضع نحو ستمائة ألف متعلم في الشارع".

وعرض لجوانب من الخطة الخمسية للوزارة والتي بدأ لبنان تطبيقها، وتتضمن برامج للحد من التسرب وتعليم الجميع وتعويض الفاقد التعلمي، واعتماد الشفافية في الإنفاق والحوكمة، إضافة إلى ورشة تطوير المناهج التربوية واعتماد التكنولوجيا في التعليم والتعلم".