لأول مرة منذ وقوعه في الأسر، بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، رسالة مصورة للإسرائيلي الأسير لديها أبراهام منغستو.

وظهر الإسرائيلي الأسير في الشريط المصور وهو يقول "إلى متى سأظل هنا في الأسر أنا ورفاقي بعد هذه السنوات الطويلة من المعاناة والألم؟ أين دولة وشعب إسرائيل من مصيرنا؟".

وفي مقطع الفيديو، قالت "القسّام"، في رسالة مكتوبة: "كتائب القسّام تؤكد فشل رئيس الأركان المُغادر أفيف كوخافي ومؤسسته وكذبه على شعبه وحكومته بإنجازات مدعاة موهومة".

وأضافت: "على خلف كوخافي، هرتسي هاليفي (يتولى مهامه اعتبارا من الثلاثاء)، أن يعدّ نفسه لحمل أعباء هذا الفشل وتوابعه".

كما نشرت "القسام"، تصريحا سابقا لكوخافي، قال فيه "أنا آسف جدا أني لم أتمكن من إنجاز ملف الجنود في فترتي".

من جهتها قالت أسرة الإسرائيلي منغيستو، إن مقطع الفيديو الذي بثته الحركة، "دليل على أنه مازال حيا"، داعية السلطات الإسرائيلية إلى العمل بسرعة لإعادته إلى منزله.

وقال يالو منغيستو، شقيق المحتجز الإسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لا يمكنني أن أؤكد بنسبة 100بالمئة أنه هو، لكن يبدو بالفعل أنه هو شقيقي، لقد تغير خلال 8 سنوات".

وفي تصريحات للقناة (13) الخاصة، علق "يالو" على توقيت نشر الفيديو من قبل "حماس" بالتزامن مع مراسم تسلم هرتسي هاليفي، رئيس الأركان الإسرائيلي مهام منصبه خلفا لأفيف كوخافي. وقال: "أعلم أنها لعبة، لقد اختارت "حماس" التوقيت المناسب، لكن ليس هذا هو ما يشغلنا. أنا أنظر إلى النتيجة النهائية. أن يعود الأبناء إلى ديارهم في القريب، أبراهام مع هشام السيد".

في سياق متصل، قالت أسرة "منغيستو" في بيان: "من المُلح أن نعيده أكثر من مشاهدته بالفيديو. هذا دليل آخر على أنه على قيد الحياة"، وفق ذات المصدر.

وأضافت: "uلى إسرائيل التحرك بسرعة لإعادته إلى المنزل. يبدو بصحة جيدة ويتم الاعتناء به. لا يوجد سبب لبقائه قيد الاحتجاز يوما آخر".

وفي كانون الأول الماضي، هدّد زعيم حماس بغزة، يحيى السنوار، إسرائيل بـ"إغلاق ملف الجنود الإسرائيليين لدى كتائب القسام إلى الأبد في حال ماطلت إسرائيل في صفقة التبادل".

ومنذ وقوع منغيستو في قبضة حماس واثنين آخرين من الجنود وآخر يحمل الجنسية الإسرائيلية في العام 2014 ترفض حكومات الاحتلال المتعاقبة الموافقة على شروط ومطالب حماس التي تريد إطلاق أسرى كثر من ذوي المحكوميات العالية.

بدوره، قال المتحدث باسم كتائب "القسّام" أبو عبيدة، إن "قرار زيادة غلّة الجنود الأسرى ما زال ساري المفعول وتحت التنفيذ في ظل تعنت الاحتلال في ملف تبادل الأسرى".

وتحتفظ حماس في غزة، بجنديين إسرائيليين هما أورون شاؤول وهدار

غولدين، بعد أن أسرتهما خلال حرب صيف 2014، فيما تقول إسرائيل إنهما قُتلا وتحتفظ الحركة برفاتهما.

كما تحتفظ الحركة بمدنيَين إسرائيليَين هما أبراهام منغستو وهشام السيد، بعدما دخلا القطاع في ظروف غامضة في أيلول وديسمبر من العام ذاته، فيما كشفت "حماس" في حزيران 2022، عن تدهور طرأ على صحة "السيد".

وكانت حماس ترفض في السابق الكشف عن أي معلومات عن الأسرى دون ثمن.