أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، خلال إطلاقه تحليل التصنيف المرحلي المتكامل لإنعدام الأمن الغذائي الحاد، خلال حفل Jقيم في اوتيل الحبتور، إلى أنّ "اللقاء هو من أجل انتاج عمل مشترك للتباحث سوية عن حلول تواكب الأزمات، التي يعاني منها لبنان في ظل الأزمة الإجتماعية والإقتصادية".

وأوضح أنّ "الهدف من هذا البرنامج هو إجراء تحليل لحالة إنعدام الأمن الغذائي الحاد، من خلال مظلة بحثية تضم وزارة الزراعة بالشراكة مع برنامج الغذاء العالمي WFP، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة في لبنان FAO، بالإضافة إلى وزارتي الإقتصاد والتجارة، و الطاقة وإدارة الإحصاء المركزي. وهي المرة الأولى التي يدخل لبنان بمثل هذا التحليل و بالتالي اصدار هذه النتائج".

وكشف أنّ "بالنسبة لهذا التحليل فهو ينقسم إلى مرحلتين، المرحلة الأولى فكانت بين شهري أيلول و كانون الأول من العام المنصرم، والمرحلة الثانية فستنطلق هذا الشهر و تستم لغاية شهر نيسان المقبل".

بدوره، ذكر ممثل برنامج الأغذية العالمي في لبنان، عبدالله الوردات، أنّ "في ظل الظروف الإقتصادية والإجتماعية القاهرة في لبنان، حرص برنامج الأغذية العالمي في لبنان دوماً على الوقوف إلى جانب الفئات الضعيفة المقيمة على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك شرائح من الشعب اللبناني واللاجئين. لقد قام البرنامج على مدى السنوات الثلاث الماضية بتوسيع نطاق تقديم المساعدات الإنسانسة حيث تمكنّا من الوصول إلى أكثر من 2 مليون شخص في عام 2022".

وشدد على أنّه "يواجه 37% أي (1.98 مليون) من السكان اللبنانيين واللاجئين السوريين مستوى عالٍ من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد تم تصنيفهم في المرحلة الثالثة (المتأزمة) حيث يتطلب إتخاذ إجراءات إنسانية طارئة لمساعدة هذه الفئة"، موضحًا أنّه "من المتوقع، خلال الفترة المتوقعة (كانون الثاني إلى نيسان 2023)، أن يزداد عدد السكان المصنفين في المرحلة الثالثة من أو أعلى ليصل إلى 42 في المائة (2.26 مليون)".