حاضر المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، في القاعة الكبرى في نقابة المحامين - طرابلس، بعنوان "قوى الأمن الداخلي بين الإنجازات والتحديات"، بناء على دعوة نقيبة المحامين في طرابلس ماري تريز القوال وأعضاء مجلس النقابة.

قبل البدء بالمحاضرة، ألقى عثمان كلمة مرتجلة شكر فيها لـ"النقيبة القوال ومجلس النقابة في الشمال هذه الدعوة الكريمة"، كما شكر "للجميع حضورهم"، وذكر: "من طرابلس عاصمة لبنان الثانية وعاصمة الشمال، التي وإن حرمت من إنمائها المتوازن، فإنها لم تفقد هويتها المعطاء بثقافة الانتماء والانفتاح والعيش المشترك".

وأكد أن "مدينة طرابلس لها قيمة تاريخية وثقافية وحضارية، فهي مدينة العلم والعلماء، إنّها ملتقى أهل الشمال المجبولين بالطيبة والأخلاق الرفيعة، والتضحية والوطنية، يستحقون وجميع اللبنانيين العيش بكرامة وأمن وأمان ليعيدوا النهوض بطرابلس الفيحاء ولبنان".

وعرض عثمان خلال تقديم محاضرته المحاور الآتية: مهام قوى الأمن الداخلي في مجال الضابطة الإدارية والعدلية، دور قوى الأمن في حفظ الأمن والنظام وحماية الحريات، وشدد على "احترام حقوق الانسان".

ثم تحدث عن "التحديات التي تواجهها قوى الأمن سواء لجهة الانخفاض الحاد في الميزانية التي بلغت 95%، والنقص في العديد، فضلا عن تدني في الرواتب، نتيجة الأوضاع الاقتصادية، أم لجهة إدارة السجون والتداعيات المتأتية عن الاكتظاظ الكبير في السجون والنظارات".

كما وأضاء على "الإنجازات الأمنية الكبيرة التي تحققت، رغم كل الصعاب، في مكافحة مختلف الجرائم: الإرهاب، تجسس، المخدرات، السرقة، وقتل، حيث انخفضت معظمها في عام 2022"، وأكد "تطبيق الرؤية الاستراتيجية لقوى الأمن الداخلي التي تتلخص بـ"معا، نحو مجتمع أكثر أمانا".

وحضر اللقاء نواب حاليون وسابقون ووزراء سابقون في الشمال، الرئيسة الأولى لمحاكم الاستئناف في الشمال وعدد من القضاة، نقيب محامي بيروت ونقيبا الأطباء وأطباء الأسنان في الشمال، نقباء محامي طرابلس السابقون، مدير مصرف لبنان في طرابلس ورئيس مالية طرابلس، هيئات دينية وروحية، رئيس بلدية طرابلس، هيئات المجتمع المدني وقادة الوحدات في قوى الأمن الداخلي وعدد من المحامين وكبار الضباط.