اكد عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" الدكتور خليل حمدان ان "اللبنانيين محكومون بالتوافق والحوار وهذا ما تعارف عليه وسار به معظم العاملين بال​سياسة​ من مختلف العائلات من فجر الاستقلال". وحضر الحفل الوزير السابق محمد جواد خليفة ورؤساء بلديات ومختارون وحشد من رجال الدين واهالي بلدة الصرفند.

وأكد خلال احتفال تأبيني اقامته الحركة في بلدة الصرفند، ان "اللبنانيين محكومون بالتوافق والحوار وهذا ما تعارف عليه وسار به معظم العاملين بالسياسة من مختلف العائلات من فجر الاستقلال، وبالتالي فإن التفاهم والتلاقي مسألة ليست مستجدة وإلا ما معنى ان لا ينص الدستور اللبناني على طائفية الرؤساء ولكن جاء ذلك بالميثاق والصيغة والتفاهم". وقال: "السؤال الطبيعي هل من داع لاستغراب البعض دعوات الحوار، هذا الاستغراب غير المنطقي والبعيد عن مصلحة الوطن والمواطن في رفض الحوار، خاصةً وان الوقت ليس لصالح احد في هذا البلد، فالصراع هو الجامع الأوحد لقوى متنوعة لا يجمعها شيء آخر".

اضاف: "ان القوى الدولية والاقليمية لا تعطي لبنان الأولوية بل يأتي لبنان وشعبه في آخر قائمة الاهتمامات. وان الدعوة للحوار برعاية دولية ليس الا مضيعة للوقت لان الأزمات المتحكمة بالعالم لا تعطينا الاولوية، ولذلك فاننا بحاجة الى جرعة اضافية من التضامن الداخلي كي لا نصل الى الارتطام الكبير ويصعب ساعتئذٍ انقاذ البلد".

واشار الى "ان التعافي الاقتصادي وعملية النهوض الوطني وحسن سير عمل مؤسسات وادارة الدولة، كل ذلك ليس ضربة حظ انما المطلوب وقفة مسؤولة بخلاف الطروحات التقسيمية من الفدرالية الى اللامركزية المالية الموسعة، ويبقي السؤال هل نريد وطنا ام لا، لأن لغة البعض تشي بأن الأزمة اكبر من ازمة نظام او حكم لتصل الى ازمة الوطن برمته".

واردف حمدان: "ان لغة الحوار هي لغة الامام السيد موسى الصدر الذي راهن على النهوض بهذا البلد من خلال الوحدة الوطنية بعيدة عن الطائفية والمذهبية ليكون الانسان في هذا البلد وانتشاله من أزماته هو الهدف الرئيسي". وقال: "ان المنطقة تمر بظروف صعبة تستدعي التمسك بالثوابت الوطنية والقومية، خاصة واننا امام مخاطر الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة، حكومة الحاخامات متناغمة مع انظمة تطبع مع العدو الصهيوني بل تبرر الاهداف الصهيونية، ولقد راهن قادة العدو ان الكبار يموتون والصغار ينسون، ولكن نقول ان المواقف المشرفة للشعب الفلسطيني من غزة الى الضفة ومناطق الاحتلال ٤٨، يومًا بعد يوم يؤكد هؤلاء الشرفاء ان القضية الفلسطينية حية بشبابها الذين لن ينسوا هذه القضية بل هي حية في نفوسهم حتى الاستشهاد".

واكد "ان كل رهان على اضعاف المقاومة في لبنان او فلسطين هو مجرد احلام، وان المقاومة باقية باقية باقية كما اكد الاخ الرئيس نبيه بري في اكثر من مناسبة والمسيرة مستمرة وواعدة".