التقت أبرشيات زحلة للصلاة من أجل وحدة الكنائس، فنظمت صلاة خاصة مع بداية أسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس في كنيسة القديس مار جرجس للسريان الأرثوذكس، بعنوان "تعلّموا الإحسان واطلبوا العدل (اشعيا 17:1)"، فقد استقبل المطران مار يوستينوس بولس سفر إخوته المطارنة الكهنة الراهبات والحضور، حيث شارك فيها كل من رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، راعي ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت انطونيوس الصوري ممثلاً بالأرشمندريت ارميا عزام، القس رمزي ابو عسلي ممثلا الكنيسة الإنجيلية، الأب يزيغيل سلوميان ممثلاً كنيسة ألأرمن الأرثوذكس، الأب اليشان ابارتيان ممثلا كنيسة الأرمن الكاثوليك، الأب سابار خميس ممثلاً الكنيسة الأشورية وعدد من الرهبان والراهبات والمؤمنين.

وبحسب البرنامج المعد للمناسبة تليت الصلوات من قبل السادة الأساقفة رافقتها ترانيم من الجوقات الممثلة لكافة الأبرشيات، وبعد الإنجيل المقدس الذي تلاه المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، ثم كانت كلمة للمطران سفر ذكر فيها: "نجتمع اليوم بدعوة من كنائسنا لنصلي لإكتمال الوحدة، كلنا نعلم وبخاصة الإكليروس والدارسين علم اللاهوت كيف بدأت الإنقسامات وكيف وصلنا الى ما نحن عليه اليوم ، هذه كانت مرحلة مؤلمة في تاريخ الكنيسة والرب يسوع المسيح كان يراها، لذلك طلب من الآب ان يكون المؤمنون به واحداً".

واشار، إلى أنه "منذ بدايات القرن العشرين بدأت حركات مسكونية تدعو الى وحدة الكنائس، تطورت هذه الحركات وتطورت هذه الدعوات وبدأت تتبلور عبر اجتماعات ولجان، واعطت نتائج ملموسة خاصة بعد المجمع الفاتيكاني الثاني الذي فتح الكنيسة الكاثوليكية امام الحوار مع الجميع وغيّر التوجه فبدأت الكنائس الأخرى التعاون في هذا الخصوص".

واضاف المطران، أن "الكثير من الناس ينتقدوننا عندما نعلن عن الصلاة من اجل وحدة الكنيسة ويقولون توحدوا ما الذي يمنعكم؟ لهولاء نقول ربما لا يعرفون التاريخ، ونشكر الله لأننا منذ خمسون عاماً لم نكن كما نحن اليوم، لم يكن التواصل قائماً كما اليوم".

وختم المطران سفر كلمته، قائلاً: "اختم بالحديث عن زحلة، فهي تعتبر بحسب رأيي وبحسب معرفتي بمناطق كثيرة في لبنان وسوريا وهذا الشرق وحتى في اوروبا وأميركا، تعتبر هذه المدينة نموذجاً جيداً في العلاقة بين الكنائس وفي العلاقة ايضاً بين المؤمنين من مختلف الكنائس، وقد قطعت شوطاً جيداً في تقديم الشهادة المسيحية عن يسوع الواحد الذي نحمله".