أكّد الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، أنّ الاتحاد الأوروبي أمام تحدٍّ أساسيٍّ، يقضي "بضمان أن تصبح أوروبا أكثر سيادة، وتملك القدرات الجيوسياسيّة لإرساء النّظام الدّولي".

وأشارا، في مقال مشترك في صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ"، عشيّة انعقاد مجلس الوزراء الألماني الفرنسي المشترك، إلى أنّ على أوروبا استثمار المزيد في قوّاتها المسلّحة وصناعاتها الدّفاعيّة. وشدّدا على أنّ "قدرات أوروبيّة معزَّزة ودعامة أوروبيّة أقوى في الحلف الأطلسي، ستجعلان منّا كذلك شريكًا أقوى تجاه الضفّة الأخرى من الأطلسي والولايات المتحدة الأميركية، الأفضل تجهيزًا والأكثر فاعليّةً وقوة".

وأوضحا أنّ السّيادة الأوروبيّة ينبغي ألّا تُقاس بالمعايير العسكريّة فحسب، بل كذلك بالقدرة على "الصّمود والتّحرّك بصورة استطلاعيّة في المجالات الاستراتيجيّة"، مركّزَين على أنّ هذا يتطلّب تنويع "منتجات الإمداد الاستراتيجيّة".

ويعتزم ماكرون وشولتز إعادة تفعيل الشّراكة الفرنسيّة- الألمانيّة الأحد في باريس، بمناسبة ذكرى معاهدة الإليزيه، الّتي أرست المصالحة بين البلدين بعد الحرب العالمية الثانية.