استغربت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، أن "يتَّهم مَن ينقلب على الدستور والدولة والمؤسسات قوى أخرى بما يقوم به منذ عقود في محاولة يائسة لتغطية فعلته الانقلابية، وهذا تحديدًا ما ورد على لسان عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق من أن هناك فريقًا سياسيًّا في لبنان مشروعه الانقلاب على التركيبة والهوية والمعادلات والتوازنات الداخلية والوطنية".

ورأت الدائرة، أن "حزب الله هو أكثر فريق عمل على نسف الجمهورية اللبنانية من أساسها وضرب كلّ الفرص والطروحات والاتفاقات التي تسعى لبناء الدولة بدءًا بإنقلابه المتواصل على اتّفاق الطائف مع تمنّعه عن تطبيقه عبر رفضه تسليم سلاحه"، معتبرةً أن "حزب الله هو أكثر مَن عمل على ضرب الصيغة اللبنانية بروحيّتها عبر استهدافه كلّ المكوّنات الرافضة للخضوع لإملاءاته ومصادرته القرار السياسي والسيادي، العسكري والامني، وانخراطه في حروبٍ عبثيّة دون العودة لا للدولة ولا للشعب اللبناني، فأغرقهم جميعًا بوحول الدّمار ليتباكى بعدها بـ"لو كنت أعلم"، دليلاً على قراراته الأحادية حيث لا صيغة ولا لبنانيين".

وذكرت أن "حزب الله هو الذي اعتدى على التوازنات الداخلية فأدار سلاحه إلى الداخل، وشلّ الدولة لا بل أغرقها بالموت السريري، مع تحوّل كلّ الحكومات التي سيطر عليها عنوانًا للفساد والصفقات والسمسرات ليحصل على غطاء سياسي لوجوده المسلّح غير الشّرعي، وانغماسه في ممارسة كلّ الموبقات خارج إطار الدولة من التّهريب الذي اعتبره الشيخ صادق النابلسي في 18 نيسان 2021 بأنّه جزء من عملية المقاومة وصولاً إلى ابتداعه نظامًا ماليًّا خارج إطار النظام المالي اللبناني".

وأضافت "حزب الله هو الذي أسقط كلّ أسس الحوار بعد أن سخر من اللبنانيين عبر جرّهم إلى طاولات التّكاذب لإلهائهم بجلساتها الفلكلورية من ثمّ الانقلاب عليها بعد تمرير مخططاته الجهنّمية خارجها، من إنقلابه على حوارات 2006 في تحويله الصّيف الواعد إلى ملتهب، و2008 بعد اجتياحه بيروت والجبل، و2012 بعد التنصّل من اتفاق بعبدا قبل صياح الديك، وغيرها من جلسات النّفاق الوطني".

وأكدت الدائرة، أن "القوّات هي أكثر مَن حملت ومازالت وستبقى مشروع الدولة اللبنانية الجامعة لكلّ أبنائها، وأكثر مَن سعى لتطبيق الدستور ومندرجاته كافّة، وما تسليمها السّلاح بعد اتّفاق الطائف ورفضها تسليم قرار الدولة للسوريين ومن بعدها لحزب الله، ودفعها منفردةً الثّمن بالاعتقال والاضطهاد والتّشويه ومحاولات التّحجيم البائسة اليائسة، إلّا دليلاً على ذلك".

وأشارت الى أنه "مع استمرار حزب الله في خطف القرار السيادي وإصراره على زرع أداة تابعة له مباشرةً أو مواربةً في كرسي الرئاسة الاولى، لن تتراجع القوّات عن حراكها في التّواصل مع اللبنانيين كلّهم الذين يرفضون البقاء كمشاريع موت في مشروع إقليمي، بغية الوصول إلى تركيبة إنقاذية تستعيد الدولة من فم الدويلة".