أعلنت روابط التعليم الرسمي الثانوي، في بيان، أن "أذان المسؤولين ما زالت صمّاء لا تسمع صرخات الأساتذة والمعلّمين المقهورين والمحرومين من تأمين لقمة عيشهم بكرامة، وهم مسلوبو القدرة على الوصول إلى مدارسهم، وبدلاً من السعي لإيجاد الحلول تتفاقم الأزمة يومًا بعد يوم بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار".

وأشارت الروابط، الى أنّنا "في روابط التعليم الرسمي في لبنان، نستنكر طريقة اللقاء التي حصلت، ونجدّد التأكيد على رئيس الحكومة عقد الجلسة واتّخاذ القرارات العملية والفورية، وألّا تكون وعودًا برّاقة ولا تجد طريقها إلى التنفيذ".

ولفتت الى "أننا نرفض ​سياسة​ الدول المانحة واليونسيف في تقديم المساعدات بشروط فتح المدارس لتقديم المساعدات والحوافز، أو التّمييز بين التلامذة اللّبنانيين والنازحين؛ أو تطبيق سياسة تعليم النازحين في القطاع الخاص على حساب الطلاب اللبنانيين، فهذا سيواجه بالرفض في القطاعين الخاص والعام، إذ إنّ هذه الشروط تعدّ تدخّلاً في السياسة التربويّة لوزارة التربية، فعلى تلك الجهات أن تترجم وعودها أفعالاً، وقد لاقت الروابط والمعلمون هذه الوعود بإيجابية وتُرجمت بانطلاقة العام الدراسي، استمرّت لثلاثة أشهر، ولكن أنتم مَنْ أخلفتم، وهذا أدّى الى التوقّف القسري عن التعليم، وكما ترفض الروابط الاتهامات بالعنصرية والإبتزاز إنّما سياستكم، بالنّظر بعين واحدة، أوصلتنا الى ما نحن عليه.

وأكدت على مطالبها المحقّة بتصحيح الرواتب والأجور بما يكفل للأساتذة والمعلّمين العيش بكرامة، وإقرار سعر صيرفة مخصّص للقطاع العام يكون أساسه سعر الدولار الجمركي 15.000 ل.ل. والعمل على إصدار سلسلة رواتب جديدة في موازنة 2023".

وشددت على "إقرار رفع قيمة بدل النقل بما يوازي ستّة ليترات من البنزين كي لا نستمرّ بملاحقة تقلّبات سعر البنزين"، مؤكدةً على "حقوق المتعاقدين والمستعان بهم (ثانوي- مهني وتقني- أساسي) وإقرار بدل النقل لهم ودفع مستحقّاتهم عن الفصل الأول قبل نهاية الشهر، واقرار العقد الكامل".

وطالبت الروابط، الدّول المانحة، الايفاء "بما وعدت به لمعالي وزير التربية منذ بداية العام الدراسي الحالي"، مشيرةً الى "معالجة فروقات فاتورة الاستشفاء بين تقديمات التعاونية ودولار المستشفيات عبر التأمين على الفروقات وهذا لا يعفي التعاونية من دورها".

وذكّرت بوجوب "دعم صناديق المساهمة للمدارس والمعاهد الفنيّة الرسمية أسوةً بالمدارس والثانويات الرسمية".

وأعلنت الروابط "الاستمرار في الإضراب في الدوامين الصّباحي والمسائي للأسبوع الثالث على التوالي، وعدم الحضور الى المدارس والثانويات والمعاهد الفنّية والتقنية، كما تتمنّى على الزملاء الالتزام لما فيه مصلحة الجميع".

ودعت الى "اعتصامات أمام المناطق التربوية في (الجنوب- البقاع- الشمال- جبل لبنان – بيروت) وسيعلن في كلّ منطقة على حدة، لرفع الصّوت والمطالبة بالحقوق المشروعة للأساتذة وحقّ الطالب بالتعلّم، وذلك يومي الاثنين والثلاثاء 23 و 2023/1/24، وأيضًا يومي الخميس والجمعة 26 و27/ 1/ 2023".

وأكدت على "الاعداد لمظاهرة حاشدة مركزيّة لكلّ القطاع التربويّ يحدّد تاريخها ومسارها في المؤتمر الصحفي"، موضحةً أن "اجتماعاتها ستبقى مفتوحة لمتابعة التّطورات".