رأى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني، أن "قيام بعض النواب التغييريين بالاعتصام داخل المجلس النيابي للمطالبة بإبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة حتى انتخاب رئيس للجمهورية بالخطوة الرمزية"، معتبرا أنها "مسار معاكس لمسار المعارضة ولا يمكن الرهان على فعاليتها"، لافتاً الى "أننا كنا نتمنى أن يكون هناك مسار منسق أكثر مع باقي النواب مع وضع خارطة طريق".

وأشار حاصباني، في تصريح لـ "الأنباء"، الى أن "ليس بإمكان مثل هذه الخطوة أن تخلق ديناميكية معينة"، متمنياً "لو ان المعتصمين اتفقوا على اسم رئيس قبل البدء بهذه المقاربة لكان عدد كبير من النواب التحق بهم، فمن اعتصم داخل المجلس كان مازال يصوت للدكتور عصام خليفة ولشعار معين، ويستبعد المرشح الذي تؤيده أكثرية المعارضة".

واعتبر أن "تلويح البعض بتعليق المشاركة بجلسات الانتخاب هو شبيه بمقاطعة النواب الذين يغادرون الجلسة بالدورة الثانية، التي لا تؤدي إلى نتيجة، بل إلى جمود أكبر في الملف الرئاسي".

وذكر أن "أي توجه تحت حجة أخذ الانتخابات إلى خارج جلسات مجلس النواب، هو توجه لخلق مسار بديل عن المسار الدستوري الديموقراطي، فلا شيء اسمه حوار حول رئيس الجمهورية، بل هناك انتخاب رئيس".

ولفت الى أن "الحوار أو التوافق على رئيس هو بمنزلة عملية إعادة صياغة لمقاربة الحكم في البلاد قبل الانتخاب، وهي محاولة لشراء الوقت، لأنه حين يتضح اسم مرشح معين لدى أكثرية معينة عندها يتم انتخابه في يوم واحد ويفرض على الجميع. لذلك فإن أي مسار خارج مسار جلسات الانتخاب المفتوحة أمر مرفوض".

وأكد حاصباني أن "القوات اللبنانية ملتزمة بالدستور وبحضور الجلسات، والتعطيل لن يكون بشكل مستمر، إنما الانسحاب من جلسة أو اثنتين، انما هو لإعادة التموضع والتشاور مع قوى المعارضة وليس لتعطيل الجلسات. أما من يعتبر نفسه أنه خارج السلطة القائمة ويسمي نفسه معارضة، فهو غير قادر على اتخاذ القرار. أما إذا كانت هناك مقاربة فيها مصلحة للبنان وليس تسوية، والمقصود الانفتاح على أسماء مختلفة إذا توافقت المعارضة والسياديون على اسم للرئاسة".