كل ما نقوم به على الارض عبارة عن ضياع وتشتت، ولا عجب في ذلك، لان الله نفسه اعطانا الجواب عليه فنحن متعلقون بالارض والجسد، ودعانا الى ان نولد بالروح لنخرج من هذه المعمعة، لان مولود الجسد جسد، ومولود الروح روح. هذ الامر انما يعني انه يجب علينا ان نخرج من جو هذه الارض لنعيش الخلاص، ولا سبيل لذلك ان لم يكن بواسطة الروح القدس. علينا ان نولد من جديد، وان نكون كالريح، يمعنى آخر الا نتعلق بمكان معيّن، فالريح تنتقل الى حيث تشاء لانها حرة من كل قيد، والاهم ان احداً لا يعلم من اين تأتي والى اين تذهب، حتى مع تطور العلم، تقع الارصاد الجوية والاقمار الصناعية في الكثير من التوقعات الخاطئة. علينا ان نؤمن بما يقوله المسيح عن امور الارض والسماء على حد سواء، فهو قال لنيقوديموس: "كلمتكم في امور الارض ولا تؤمنون، فكيف تؤمنون اذا كلمتكم في شؤون السماء"؟.