قدمت المرشحة لرئاسة الجمهورية مي الريحاني، خلال طاولة حوار في واشنطن، "رؤيتها وبرنامجها الانتخابي الذي يتمحور حول 4 مواضيع أساسية، هي تطبيق الدستور الذي يعيد للبنان سيادته ويحميها بشكل واضح، إعادة بناء علاقات بناءة ومثمرة مع الدول العربية كافة بدءا من دول الخليج، ومن ثم مع الغرب والدول الديمقراطية الأخرى، اضافة الى استعادة عافية الاقتصاد من خلال تنفيذ أولويتين رئيسيتين، الأولى توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ البرنامج المتفق عليه، والثانية هيكلة المؤسسات العامة كافة للحد من الفساد المستشري، وتطبيق مبدأ استقلالية القضاء التامة لحمايته من التدخل السياسي".

وبحسب مكتبها الإعلامي، أقيمت طاولة الحوار بدعوة من معهد واشنطن ل​سياسة​ الشرق الأدنى للمشاركة في طاولة حوار حول ترشح الريحاني، التي شرحت خلالها أيضًا "تأثير عملية الانتخاب على سيادة لبنان والحد من الفساد في المؤسسات العامة، وطريقة تمتين علاقات لبنان الخارجية لا سيما مع المملكة العربية السعودية"، وتحدثت عن "موقفها من سلاح حزب الله".

وكانت الريحان قد عقدت سلسلة لقاءات في العاصمة الأميركية، ضمت وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السابق السفير ديفيد هيل، وكان عرض للشؤون الرئاسية ومستقبل لبنان، الذي أبدى "تخوفه من تأثير التأجيل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية على الوضع في لبنان"، واعتبر أن "التأجيل ليس من مصلحة بلد الأرز"، مشددًا على "ضرورة عدم اعتماد اللبنانيين على الخارج وأن عليهم الاعتماد على أنفسهم لانتخاب رئيس سيادي غير فاسد".

واجتمعت ايضا مع أبرز المنظمات اللبنانية- الأميركية العالمية، كالاتحاد الثقافي اللبناني العالمي، مجموعة العمل اللبنانية الأميركية، لجنة التنسيق اللبنانية الأميركية، حيث جرى عرض للشغور الرئاسي وكيفية الخروج منه، وعبرت قيادات هذه المنظمات عن "قناعتها بأنه بمجرد تولي قيادة حكيمة وسيادية نظامَ الحكم في لبنان، فيمكن بدء العمل بتنفيذ الإصلاحات بشكل سريع، ما يعني البدء سريعا في عملية التغيير الجذري" .

من جهتها أكدت الريحاني أن "اللقاءات التي عقدتها في واشنطن مع المجموعات والمنظمات المعنية بالملف اللبناني، أثبتت أن المغترب اللبناني حريص على الحفاظ على السيادة اللبنانية وعلى إنجاز الإصلاحات بصورة عاجلة، تماما كحرص اللبناني المقيم على بلده".