ذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أنّ "عدم أجراء المفاوضات الرسمية بشأن المحادثات النووية، لا يعني عدم التواصل وتبادل الرسائل" لافتا الى أنّ "تبادل الرسائل بشأن ملف الاتفاق النووي مستمر عبر قنوات دبلوماسية متعددة، ولا يزال ساري المفعول".

وأشار، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، إلى أنّ "القضية النووية قضية تكمن فيها مصالح إيران والجهات الأوروبية، وعملية متابعة المفاوضات النووية ورفع الحظر الأحادي عن إيران هي قضية مهمة وجادة بالنسبة لنا، وأظهرت الجهات الثانية أيضا اهتمامهما بالحفاظ على خطة العمل الشامل المشتركة".

وحول المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، أكّد کنعاني أنّ "السفير الايراني ومندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أوضح ذلك وليس لدينا مفاوضات ثنائية ومستقلة مع الجانب الأميركي".

وشدد على أنّ "للإدارة الأميركية سجل طويل لأكثر من أربعين عاما من العداوة ضد الشعب الإيراني، وكانت أفعالهم مختلفة، وشهدنا السلوك العدائي للإدارة الأمريكية الذي الحق بنا الكثير من الضرر، والحظر الأحادي الجانب ضد الشعب الايراني وحكومتها هي سلوك معادي وغير بناء"، مشددًا على أنّه "على الإدارة الأميركية أن تصحح سلوكها غير البناء، حتى تتحرك الظروف التي تحكم العلاقات الثنائية في مسار آخر".

وردا على سؤال حول تهدات السلطات الكورية الجنوبية في سداد الديون لإيران، أوضح كنعاني، "أننا كما قلنا سابقا، فإن مطالب إيران المالية من كوريا الجنوبية هي حق قانوني للشعب الإيراني، وموضوع هذه المطالب وضرورة دفعها لا تتعلق بأي ملف أخر، وعلى الحكومة الكورية أن تسدد ديون إيران. لسوء الحظ، فإن تعاون الحكومة الكورية في هذا الشأن غير مرض و لم يكن جيدا، وتتوقع إيران حكومة وشعبا أن تقوم كوريا الجنوبية بواجباتها،مؤکدا أن ایران تستخدم الأساليب المناسبة والضرورية".

إلى ذلك، أكّد متحدث الخارجية أنّ "أي سلوك معاد لحرس الثورة الاسلامية، هو سلوك معاد للأمن القومي الإيراني، وسيواجه برد حاسم"، مشيرًا إلى أنّ "طهران تعتبر قرار البرلمان الأوروبي غير مسؤول وغير عقلاني، رغم أنه غير ملزم وقد خطت خطوات مهمة بهذا المجال"، محذرا المسؤولين الأوروبيين من أي تصعيد، معتبرًا أنّ "اوروبا تنعم بالأمن بفضل دور حرس الثورة الإسلامية في محاربة الإرهاب".

وكشف كنعاني، أنّه "اتخذت الجمهورية الإسلامية الإیرانیة تدابير مهمة، سواء في المحادثة الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان مع مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، كما تم توجيه التحذيرات اللازمة".

وصرح أنّ "أوروبا تعرف بان ايران لن تقف مكتوفة الايدي أمام الخطوات غير المدروسة، ولدينا الإرادة اللازمة للرد بالمثل في هذا المجال، وأي سلوك معادٍ لحرس الثورة هو سلوك معاد للأمن القومي الإيراني وسيواجه برد حاسم".

وأعلن كنعاني، ردًا على سؤال لأحد الصحفيين حول تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، أنّ "قضية تبادل السجناء مع أميركا من المواضيع التي تهتم بها ايران، ونرغب جديا في اتخاذ الإجراءات اللازمة لإطلاق سراح الإيرانيين الذين يقبعون في السجون الأميركية، والذين تم اعتقالهم بذرائع واتهامات كاذبة، بما في ذلك الالتفاف على الحظر الأميركي الجائر ضد الشعب الإيراني".

وأكد أنّ "لدينا توافقات مع الإدارة الأميركية في هذا الصدد، لکن الإدارة الأميرکیة، ربطت موضوع تبادل السجناء بعملية المفاوضات الرامیة إلی إلغاء العقوبات عن ایران وخطة العمل الشامل المشتركة رغم الاتفاق المبدئي"، مشيرًا إلى أنّ "ملف مرفأ بيروت واضح ومعروف، إسرائيل هي الفاعلة، وحزب الله لا يريد التحقيق لكي لا يكتشف أحد وجود أسلحة له في المرفأ".